تونسيون يرفضون اسم «انتفاضة الياسمين».. ويفضلون «ثورة الكرامة»

كتب: نورا يونس الإثنين 24-01-2011 19:41

عندما تصل إلى تونس صاحبة ثورة الياسمين التى أطاحت بالرئيس زين العابدين بن على، لا تكاد تلمح فى شوارعها شجرة ياسمين واحدة، ولن ترى متظاهراً واحداً يحمل زهرة الياسمين، رغم أن معظم المتظاهرين تقريباً يأتون إلى ساحة الحرية بالورود، والتونسيون يقولون إنهم يفضلون عليها أسماء أخرى، مثل «ثورة الكرامة».. أو «ثورة شعب».

يقول إبراهيم بودربالة، محام: «أفضل تسميتها ثورة الشعب التونسى لأن الياسمين نشمه عندما نريد أن نرتاح ونهدأ ولكننا الآن فى حالة نضال».

ويقول خالد قوبعة، مؤسس جمعية «تونس للإنترنت»، أحد المشاركين فى الدعوة للمظاهرات وتنظيمها عبر الشبكة: «ثورة الياسمين اسم أطلقته بعض الصحف الفرنسية، والفرنسيون عندما يأتون إلى تونس يعودون إلى بلادهم بكروت (بوستال) عليها صورة ياسمين، وربما كان الياسمين تعبيراً عن أن الثورة كانت خفيفة وسريعة، لكن من المهم احترام الشهداء».

ويفضل عزيز عمامي، الناشط والمدون والمبرمج، اختيار شقائق النعمان اسما للانتفاضة لأن لونها الأحمر رمز لدماء الشهداء، مبرراً إطلاق مصطلح «ثورة الياسمين» بأنه يسهل تداوله على المواقع الاجتماعية على شبكة الإنترنت، مثل «تويتر»، و«فيس بوك».

ويضيف «عمامي» الذى تم اعتقاله بعد أحداث سيدى بوزيد، وأفرج عنه فى 13 يناير الجارى: «لو اخترت اسما آخر، بالتأكيد سيكون ثورة الكرامة.

ويرى نافع العريبى، قيادى فى نقابة المحامين، أنه رغم كون «ثورة الياسمين» كلمة صديقة لمحركات البحث على شبكة الإنترنت، وجذابة للرأى العام العالمى، إلا أن ما حدث أكبر فى رأيه من أن يسمى ثورة ياسمين، وقال: «الشعب يطالب بتغييرات سياسية جوهرية، وقلب هذا النظام رأسا على عقب، وليس فقط إسقاط الحكومة أو تغيير الرئيس، ولكن إسقاط النظام الرئاسى .وتشدد رشيدة ترخانى، سيدة مسنة وقفت تتظاهر أمام مبنى الحكومة مطالبة بإسقاطها، على ضرورة أن يعرف العالم أنهم يرفضون اسم «ثورة الياسمين» لأنه يزرع فقط فى قرطاج والحمامات - المناطق الثرية وحيث يوجد القصر الرئاسى - أما فى سيدى بوزيد والقصرين - الأبسط حالا - فيزرعون الصبار والتين الشوكى.