■ ما رأيك فى الأغانى الإسلامية التى تنتشر حالياً وتصاحبها الموسيقى والألحان، وهل هناك شروط معينة للأغانى الإسلامية المصحوبة بموسيقى؟
- هذا اللون من الغناء «مباح شرعاً» ولا أجد فيه أى لون من الحرمة، لأنه يحث على الفضائل، ويشترط فى أى أناشيد أو أغان دينية مصحوبة بموسيقى ألا تكون على طريقة يصاحبها لون من الخلاعة والمجون أو يتم ذكرها وترديدها فى مكان لا يجب أن يذكر اسم الله تعالى أو رسوله صلى الله عليه وسلم فيه، ولقد سمعت كثيراً من هذه الأغانى، وأطرب بشدة لسماعها لأنها تهز مشاعرى ولا أجد فيها سوى ذكر الله تعالى ورسوله بما يليق.
■ خلال زياراتك للولايات المتحدة والغرب هل تجد إقبالاً على هذا اللون من الغناء؟
- نعم أجد انتشاراً كبيراً للأغانى والأناشيد الإسلامية المنتشرة بموسيقى فى الولايات المتحدة والغرب، وأجد الكثير من المسلمين يتشوقون كثيراً إلى سماع هذه الأغانى، بل يطربون بها أشد الطرب، وخلال زيارتى للولايات المتحدة الأمريكية وجدت أن أغانى «فى حضرة المحبوب» منتشرة بشدة هناك ويلتف حلوها الجميع، وحينما تفحصت الكلام والألفاظ التى تقال فى هذه الأغانى الإسلامية وجدتها لا تخرج مطلقاً عن أصول الشريعة الإسلامية، وإنما تعتصر حبا فى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وذوبانا فى حب الله سبحانه وتعالى.
■ وما المعنى فى أن يذكر اسم الله تعالى والرسول صلى الله عليه وسلم بهذه الطريقة؟
- لا أرى غضاضة مطلقاً فى هذه الطريقة من الأغانى والأناشيد الإسلامية التى تصاحبها الموسيقى بل حتى هذه الألحان المصاحبة لها أرى أنها لا تحرك الشهوة مطلقاً، وإنما تحث على الفضيلة وحسن الخلق والشجاعة والإقدام.
■ ما الحكم الشرعى فى الأغانى الإسلامية التى تصاحبها الموسيقى؟
- مباحة وحلال شرعاً، ولا أرى فيها حراماً بل هى ترقية للذوق العام.
■ لكن هناك الكثير من الآراء الأخرى التى ترى حرمة الغناء المصحوب بموسيقى؟
- على كل حال من يتمسك بأن الموسيقى واللحن حرام شرعاً أقول له من أين أتيت بهذا الحكم، فما دام القلب ينتعش والروح تعشق فى غير معصية الله تعالى، فما المانع من ذلك إذن!
■ وما الذى تقوله للآراء الرافضة للغناء الإسلامى المصحوب بموسيقى وألحان؟
- أقول لهم يجب ألا نتحجر، وألا نتنطع فى الأحكام الشرعية لأن المباح شرعاً هو ما تركته الشريعة، ولم يرد فيه نص بالتحريم، فلِمَ الضيق وتضييق الخناق على المسلمين، إذن، رغم أن أحكام الشريعة الإسلامية سمحاء وبها الكثير جداً من السعة والرخصة، وأقول للمتشددين والمتنطعين لا تضيّقوا «باب السعة» على المسلمين ولا تملأوا حياتنا بالمحرمات.
■ نجد المتشددين يجبرون الآخرين على إتباع آرائهم فى هذا الشأن؟
- لو سرنا على طريقة هؤلاء المتشددين والمتنطعين لكان كثير مما يفعله المسلمون اليوم «تحت دائرة الحرمة»، فأقول لهم استعينوا بالله تعالى، واتركوا الناس يعبدون الله تعالى على طريقتهم فربما يكونون أقرب منا إلى الله سبحانه وتعالى.
■ ما الأمثلة التى تعجبك من الأغانى الإسلامية والمديح الإسلامى؟
- تعجبنى جداً أغانى المديح فى المصطفى صلى الله عليه وسلم، التى تعدد شمائله وصفاته الحسنة التى ينبغى للمسلم أن يتحلى ويتصف بها، وكذلك الأغانى التى تحث على القيم الإسلامية الحميدة والوفاء بالعهد والشجاعة، وألا يكون المسلم جباناً، والنهى عن المنكرات.
■ وما رأيك فى أغنية «فى حضرة المحبوب»؟
- حينما سمعت هذه الأغنية والله أطربت بها أيما طرب، لأننى لم أجد فيها ما يعكر الصفو بل كلها مديح فى المولى عز وجل والنبى صلى الله عليه وسلم، ولا تحتوى على أى شىء خارج عن شريعتنا الإسلامية الغراء، وحينما استمعت إلى هذه الأغنية خلال إحدى زياراتى للولايات المتحدة والغرب ذهبت إلى هذا المطرب الشاب «وائل جسار» وشددت على يديه وشجعته على الاستمرار فى هذا النوع من الغناء.
■ وماذا كان رد فعل وائل جسار؟
- فرح بكلامى وتشجيعى له أيما فرح، وقال لى «إن قلبى استراح الآن ولن أنشد فى حياتى إلا هذه الأغانى الدينية، إلا أن هناك بعض الشيوخ الذين أخبرونى بحرمة هذا الغناء المصحوب بموسيقى، غير أننى استرحت الآن لرأى فضيلتك».: