«عاشت مصر منذ فترة وجيزة مرحلة من مراحل تطور الديمقراطية، تمثلت فى انتخابات أعضاء مجلس الشعب 2010، على أى أساس تختار المرشح فى دائرتك».. جاءت هذه الجملة كأحد أسئلة امتحانات الدراسات الاجتماعية للمرحلة الإعدادية فى محافظة القاهرةالأثنين ، الأمر الذى اعترض عليه عدد كبير من أولياء الأمور على اعتبار أن الطلاب لم يعتادوا مثل هذه الأسئلة «السياسية» التى قد تفقدهم الكثير من الدرجات.
وقال أولياء أمور لـ«المصرى اليوم» إن السؤال كان مقسما لجزءين، الأول منه جاء من المنهج، أما الثانى فكان «مسيسا» وهو «لو كنت تحمل بطاقة انتخابية، على أى أساس تختار المرشح فى دائرتك، رافضين «تسييس» الأسئلة فى امتحانات طلاب الشهادة الإعدادية تحديدا. وأضافوا: «أولادنا فى هذه المرحلة لا يحملون بطاقة انتخابية، وبالتالى حدث لبعضهم بلبلة، ولم يجيبوا على السؤال»، معتبرين أن المصححين لا يراعون إجابات الطلاب الخاصة بـ«الرأى» لو كان معارضا، وأحيانا يتم عقاب «الطلاب المعارضين»، متسائلين عن موقف المصحح إذا قال الطالب أن المرشح يأتى عن طريق التزوير.
من جانبه، أكد مدحت مسعد، مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، أن المحافظة اعتادت منذ سنوات على وضع سؤال خاص بالأحداث الجارية، لربط الطالب بواقعه. وقال مسعد لـ«المصرى اليوم» ردا على تساؤلات أولياء الأمور: أى إجابة سيكتبها الطالب ستعتبر صحيحة، لأنها تعبر عن رأيه، حتى ولو قال إنه لن يختار أحدا، أو أنه سيختار المرشح لأنه قريبه أو جاره مثلا، سيتم احتسابها صحيحة أيضا، فسيتم احترام رأى الطالب حتى ولو كان معارضا، ولكن عليه أن يكون حذراً فى ألفاظه وتعبيراته.