في تطور جديد لاعتصام طلاب وعمال الجامعة الأمريكية بالقاهرة الجديدة، أسقط المعتصمون العلم الأمريكي من أمام البوابة رقم واحد بالجامعة، احتجاجًا على سياسة الإدارة وعلى رأسها الدكتورة ليسا آندرسون، رئيسة الجامعة، وأصدر المحتجون بيانًا، الجمعة، انتقدوا فيه أسلوب التفاوض بشأن مطالبهم، ونفوا الشائعات، التي ترددت باعتداء أحد الطلاب على شخص رئيسة الجامعة.
وقرر المحتجون من طلاب وعمال ورجال الأمن الاستمرار في اعتصامهم المفتوح، حتى دراسة الخيارات التصعيدية القادمة.
وأنزل الطلاب العلم الأمريكى، الذي كان مرفوعاً مع علم مصر وعلم الجامعة، احتجاجًا على اعتداء رجال الأمن على الطالب أحمد عزت، نائب رئيس اتحاد الطلبة، عقب اجتماع الطلبة مع رئيسة الجامعة، وردد الطلاب هتاف «مصرية.. مش أمريكية» عقب تنكيس العلم، وهتفوا «ارفع رأسك فوق ..إنت مصرى».
ودعا الطلبة رئيسة الجامعة للاعتذار أو الرحيل، اعتراضًا على «تجاهل» مطالبهم وتعاملها معهم «بعدم احترام»، ووصفها للاجتماع بهم بأنه «سخيف» وليس لديها وقت لسماع «مثل هذه السخافات» حسب رواية الطلاب.
وقال خالد ذكري، الطالب بالسنة النهائية في قسم الإلكترونيات: «إن المعتصمين لم يحرقوا أو يمزقوا العلم بعد إنزاله، مضيفًا أن أحمد علاء، رئيس اتحاد الطلبة، قام بتسليم العلم دون المساس به إلى مدير إدارة الخدمات والمنشآت وأبلغه احتجاج الطلبة على تصرفات الإدارة الجامعية.
فيما ركزت صحيفة «جارديان» البريطانية، على اعتصام طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ووصفته بأنه «امتداد لحركة الاحتجاج الطلابية، واسعة النطاق، التي تشهدها مصر منذ بداية الأسبوع».
وقالت الصحيفة: «إن طلاب الجامعة الأمريكية، الذين يدفعون مصروفات دراسية سنوية تتجاوز في معدلاتها 8 أضعاف متوسط الدخل السنوي للمواطن المصري، كانوا غالبًا ما يرتبطون بفكرة التخطيط وليس الفعل، مضيفة أن الطلاب كان يتم إعدادهم ليكونوا قادة وصانعي قرارات سياسية واقتصادية في المستقبل ويعاملون كمجتمع نخبة اجتماعية بعيدًا عما يعانيه المواطن العادي».
وتابعت الصحيفة: «هذه السمعة الملتصقة بالجامعة بدأت في الانهيار منذ الأحد الماضي، حيث تحول الاحتجاج على زيادة تكاليف انتظار السيارات بمرفأ الجامعة إلى حركة احتجاج شاملة وواسعة النطاق ضد إدارة الجامعة».
نقلت الجريدة عن أحد أفراد طاقم التدريس المصريين ويدعى معتز شوقي تصريحات قال فيها: «لا نستطيع أن نتركهم يعاملون المصريين معاملة الكلاب». وطالب شوقي إدارة الجامعة بالرد على الاتهامات الموجهة ضدها بإتاحة مبنى الجامعة بميدان التحرير كمنصة لقناصة الداخلية ليطلقوا النار منها على المتظاهرين المصريين أثناء أحداث الثورة.