قال النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن التعامل الحقيقى مع خطر الإرهاب والتطرف يتطلب معالجة جميع جذوره وتجفيف منابعه، وأن تكون البداية الجادة إعلان جميع دول العالم بأن جماعة الإخوان المسلمين إرهابية ومواجهة التنظيمات التى خرجت من تحت لوائها. وأضاف «عابد»، خلال كلمته أمام مجلس الشيوخ الإيطالى أمس، فى إطار اجتماعات المبادرة المشتركة لدعم وتعزيز النظام القانونى لمكافحة الإرهابيين فى دول الشرق الأوسط والمغرب العربى وجنوب شرق أوروبا، أن مصر عانت من العمليات الإرهابية منذ عشرينيات القرن الماضى، وخلال السنوات الأربع الماضية ووقفت تحارب الإرهاب بمفردها دفاعا عن أمنها وأمن العالم وكم حذرت الجميع من أن الإرهاب لا وطن ولا دين له.
وواصل «عابد»، رئيس الوفد البرلمانى، الذى ضم كلا من النائبين محمد ماهر وسولاف درويش، حديثه قائلا إنه لا أحد بمنأى عن أخطاره حتى استفاق العالم على الصدمة فأصبح الإرهاب يضرب فى كل مكان، لكن للأسف يبدو أن الإدارة السياسية الدولية لم تنتبه بعد إلى تحذيرات القيادة السياسية المصرية من خطورة ظاهرة الإرهاب على الأمن والسلم الدوليين.
وتابع أن دور مصر واضح فى مكافحة الإرهاب والحفاظ على حقوق الإنسان الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمدنية.
وتابع: «إن اعتصام رابعة العدوية خرجت منه كلمات من قيادات إرهابية كانت تحرض فى وضح النهار على القيام بعمليات إرهابية واضحة وصريحة أمام الرأى العام المصرى والعالمى وهم من ينتمون لجماعة الإخوان الإرهابية المارقة التى أصيبت بالهوس والجنون بعد أن رفض شعب مصر العظيم حكم الفاشية الدينية».
وذكر أنه «لا يوجد مسمى مقاتل إرهابى، خاصة أن المقاتل هو من يدافع عن الحق والأرض والعرض والشرف، أما الإرهابيون فليست لهم لغة سوى القتل وسفك الدماء بالباطل ويدعون أنهم يقاتلون باسم الدين وهم لا دين لهم ولا وطن».
وقال: «كفى ما نشاهده فى العراق وتفكيك مؤسساته وما يحاول البعض تكراره الآن فى سوريا وليبيا واليمن»، مطالبا المجتمع الدولى بأن يتصدى للإرهاب بجميع صوره وأشكاله وأن يفضح الدول التى تأوى الإرهابيين وأن يتولى محاسبة الدول التى تشجع وتمول الإرهابيين سياسيا أمام مجلس الأمن وجنائيا أمام المحكمة الجنائية الدولية مع صياغة قانون دولى لتجريم الإرهاب وأن تتخذ منظمة الأمم المتحدة قرارات فورية بتجميد عضوية الدول الداعمة للإرهاب وفرض عقوبات سياسية واقتصادية ضدها. وفى سياق متصل توجه الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، على رأس وفد برلمانى إلى العاصمة البنغالية دكا، للمشاركة فى اجتماعات الاتحاد البرلمانى الدولى المقرر عقدها فى بنجلاديش خلال الفترة من 31 مارس الجارى إلى 5 إبريل المقبل. وتُعقد فى إطار هذه الاجتماعات الدورة رقم 200 للمجلس الحاكم للاتحاد البرلمانى الدولى، وكذلك اجتماعات الجمعية رقم 136 للاتحاد.