طلبت اللجنة التي شكلتها هيئة الرقابة الإدارية لبحث شكاوى الركاب الخاصة بالزحام والتكدس بمطار القاهرة الدولي، الخميس، من مديري المباني الثلاثة ورئيس شركة ميناء القاهرة الجوي، ضرورة تحديد وقت زمني للقضاء على عمليات التأخير والتكدس التي يعاني منها الركاب.
وأضافت اللجنة أنها ستتابع سير العمل خلال الفترة المقبلة، كما طالبت بضرورة وضع عدد مناسب من الأجهزة التأمينية الجديدة بالمباني، مثل أجهزة «البادي سكان»، لضمان عدم ازدحام الصالات.
وقالت مصادر مطلعة بالمطار، لـ«المصري اليوم»، إن اللجنة طالبت بضرورة تذليل العقبات التي تسبب مشاكل لرواد المطار، ومنها ضرورة استخدام كافة أجزاء المطار، التي يتم إغلاقها أثناء أوقات الذروة، بجانب توسيع المناطق التي يمر بها الركاب، وذلك بإزالة بعض الحوائط المقامة ببعض الصالات، خاصة في السفر والوصول.
وأشارت المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها، إلى أن اللجنة استدعت عددًا من القيادات بشركتي مصر للطيران وميناء القاهرة الجوي، لمتابعة جولات التفتيش، والتي بدأت بعقد اجتماع مشترك، وتشكيل فرق عمل من رجال «الرقابة الإدارية»، قامت بتفقد كل صالات المطار والأماكن المهمة فيه ومتابعة سير العمل فيها، ورصدت المشاكل التي يعانى منها بعض الركاب، وعلى رأسها الزحام الشديد في مداخل صالات المبنى رقم 3 في الصباح الباكر، مع ترك بعض الصالات دون رحلات، ولم يتم استغلال طاقتها الاستيعابية، ما يمثل إهدارًا للمال العام، مع البحث عن الحلول اللازمة لراحة الركاب واستغلال كل إمكانيات مطار القاهرة، الذي يستوعب 30 مليون راكب سنويًا، بينما يستخدمه حوالي 11 مليون راكب فقط في العام.
وكشفت اللجنة عن وجود بعض أنواع التقصير، خاصة في عمليات نقل الحقائب من الطائرات إلى سيور الحقائب بصالات الوصول، ما يؤدي إلى تأخر وصول الحقائب إلى معدل أكثر من المعدلات العالمية، والذي يصل إلى ما يقرب من 45 دقيقة في الرحلات الداخلية، والساعة الكاملة بالنسبة للرحلات الدولية، وأيضًا وجود عدد من المعوقات الخاصة بدخول الركاب بسبب بطء عمليات التفتيش والتعقيم الخاصة بالركاب.