طالبت الجامعة العربية المجتمع الدولي بضرورة العمل على إلزام إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) بوقف مخططات البناء في الأحياء الفلسطينية بالقدس المحتلة، وهدم القرى والبيوت في النقب الفلسطيني المحتل، والتوقف عن سن القوانين العنصرية ومنها قانون حظر الأذان العنصري وقانون «كامينيتسط» الهادف إلى تسريع تدمير وهدم آلاف البيوت العربية في الداخل الفلسطيني، وإجبار أبنائهم على أداء الخدمة المدنية الموازية للخدمة العسكرية ومحاولات الالتفاف لفرضها بشكل أو بآخر.
جاء ذلك في بيان صادر عن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بمناسبة الذكرى الواحدة والأربعين ليوم الأرض.
وذكر البيان أنه تحل علينا يوم الثلاثين من مارس الذكرى الـ 41 ليوم الأرض للشعب الفلسطيني، موضحًا أنه رمز التشبث بالأرض والهوية والوطن، وعنوان رفض سياسات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى سلب حقوق الشعب الفلسطيني وهويته العربية الفلسطينية.
وشدد البيان على أن أبناء الشعب الفلسطيني لا يزالون يواجهون حتى اليوم سياسات العنف والتطهير العرقي، وتهويد الأرض والمقدسات، وهدم القرى والمنازل في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة مدينة القدس المحتلة، والنقب الفلسطيني المحتل، برغم مرور أربعة عقود على تلك الحادثة التي استخدمت فيها إسرائيل آلتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني وقيامها بقتل وجرح العشرات واعتقال المئات منهم آنذاك.
ووجهت لأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في بيانها، تحية إجلال وإكبار لأبناء الشعب الفلسطيني المناضل على جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة وفي كل بقاع الأرض، لتمسكه بأرضه وتشبثه بها وتستذكر بفخر تضحياته الجسام وشهدائه وجرحاه وأسراه الذين دافعوا عن حقوقه المشروعة وهويته الراسخة.
وطالبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالضغط على إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) لوقف سياسة العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين، من حصار وقتل واعتقالات، ووقف الاستيطان ومصادرة الأراضي وهدم القرى والمنازل وتجريف الأراضي وسرقة واستنزاف الموارد التي هي ملك للشعب الفلسطيني.
ودعت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والتحرك لاتخاذ الخطوات والآليات اللازمة من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق السلام العادل استنادًا إلى رؤية حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.