حذرت الشعبة العامة لأصحاب الصيدليات باتحاد الغرف التجارية، وزارة الصحة من تجاهل التاريخ الأسود لمصنع الألبان الذي أعلنت عن اكتشافه فجأة في السوق المصري، وطالبت الشعبة الوزارة بتوضيح الحقائق الغائبة في القضية، متعجبة من إعلان الوزارة على لسان متحدثها الرسمي، أنه سيتم وقف استيراد الألبان وفتح المجال أمام المصنع المزعوم لتلبية احتياجات السوق المحلى من الألبان.
وفى هذا الإطار شدد الدكتور حاتم البدوي، سكرتير عام شعبة أصحاب الصيدليات باتحاد الغرف التجارية، رئيس شعبة القليوبية، على ضرورة إجراء الاختبارات المعملية والتحاليل اللازمة، للتأكد من مدى صلاحية إنتاج مصنع ألبان الأطفال الذي اكتشفته الوزارة فجأة، كاشفا عن أن هذا المصنع سبق وأثيرت حوله موجة كبيرة من الانتقادات اللاذعة، وانتهت بوقف إنتاجيته خلال عام 2006، مشيرا إلى أن النائب الأسبق الدكتور السيد الفيومي، عضو مجلس الشعب وقتها، كان تقدم باستجواب بعدما ارتفعت حالات إصابة الأطفال بالنزلات المعوية جراء تناول هذه الألبان التي ينتجها هذا المصنع، وقام الدكتور حمدي السيد، نقيب الأطباء سابقا ورئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب وقتها، باستدعاء وزير الصحة وتم الاتفاق على هذا المصنع يعد وصمة عار في جبين المسؤولين عن قطاع الصحة في مصر.
وأوضح «البدوي»، أن اللجنة العليا التي شكلتها وزارة الصحة برئاسة الدكتور حاتم الجبلي، وزير الصحة الأسبق، انتهت إلى قرار وقف إنتاج وتداول أحد منتجات الألبان المدعمة «بيبى زان 1»، الذي كانت تنتجه هذه الشركة وتبيعه لوزارة الصحة بنحو 25 جنيها، حيث تدعمه الدولة وتبيعه للمستهلك بنحو 3 جنيهات، وكشفت الوزارة وقتها عن أن منع التداول يأتي في إطار حرص الوزارة على صحة أطفال مصر وثرواتها البشرية.