بتكليف من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، قام محمد عمرو، وزير الخارجية، والدكتور أحمد البرعي، وزير القوى العاملة، بزيارة إلى طرابلس مساء الخميس، حيث بحثا مع سلطات المجلس الانتقالى الليبى استئناف وتعزيز التعاون بين مصر وليبيا، وبهذا يكون الوزيران أول مسؤولين عربيين أو إقليميين يزوران العاصمة الليبية بعد نجاح ثورة 17 فبراير.
وقال المستشار عمرو رشدى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية «إن الوزير محمد عمرو يحمل إلى الجانب الليبى حزمة كبيرة من الدعم لتفعيل وتعزيز التعاون بين البلدين بصفة فورية، وبخاصة فى المجالات التى تمثل أولوية للجانب الليبى، مثل المعاونة فى نزع الألغام حول المواقع الصناعية والبترولية الليبية، والدعم الصحى والخدمات الطبية، بالإضافة إلى موافقة مصر على طباعة الكتب الدراسية الليبية، لتمكين العملية الدراسية من الانتظام على الفور، تفاديا لضياع عام دراسى ثان، كما أبلغ وزير الخارجية الجانب الليبى باستعداد مصر للطيران لاستئناف رحلاتها إلى المطارات الليبية، فور رفع حظر الطيران عن أجواء ليبيا، وإعادة تأهيل مطاراتها.
وأوضح رشدي أن الوزير محمد عمرو أكد للجانب الليبى موافقة مصر على تقديم الدعم لليبيا الجديدة فى مجال تأهيل الكوادر القانونية والدستورية لإعداد الأطر التشريعية للبلاد، وكلك التعاون فى مجالات الإدارة المدنية والأمنية.
وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى أن الوفد المصري ركز خلال مباحثاته فى طرابلس على أوضاع المصريين فى ليبيا، وأهمية ضمان حقوق العائدين منهم، وإطلاق سراح كل المصريين المحتجزين فى ليبيا، اتصالا بأحداث الثورة الليبية وتداعياتها، لافتا إلى أنه طرح أيضا تعزيز التعاون على المدى المتوسط، وذلك من خلال الدعوة لاستئناف عقد اللجنة العليا بين البلدين، برئاسة رئيسى الوزراء، والتى لم تنعقد منذ فترة طويلة، لتكون بمثابة قاطرة التعاون بين مصر وليبيا بعد نجاح ثورتى البلدين.