تراجعت جماعة الإخوان المسلمين عن حدة تصريحاتها ضد المجلس العسكرى، بالتزامن مع إعلان حزب «الحرية والعدالة» مقاطعته مظاهرات الجمعة ضد قانون الطوارئ، فى حين أغرقت الجماعة شوارع الإسكندرية بلافتات تعبر عن احتجاجها ضد المجلس العسكرى، ورفضها تأجيل الانتخابات البرلمانية المقبلة، واعتبرت بعض اللافتات تأجيلها إجهاضاً للثورة.
من جهته، تراجع الدكتور حسن البرنس، عضو المكتب الإدارى لإخوان الإسكندرية، عن التصريحات التى أدلى بها خلال المؤتمر الجماهيرى الحاشد الذى عقدته الجماعة بالمحافظة، الثلاثاء الماضى، وقال فيها إن «شرعية المرحلة الانتقالية للمجلس العسكرى ستنتهى يوم 27 سبتمبر الجارى، وإن الجماعة على استعداد لتقديم شهداء جدد، لو لم تجر الانتخابات فى موعدها». واتهم «البرنس» عشرات الصحف والفضائيات ووكالات الأنباء بتحريف كلامه، من أجل الوقيعة بين الإخوان والمجلس العسكرى.
فى المقابل، قال الدكتور عمار على حسن، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، إن البرنس عن تراجع تصريحه لأن الأجواء أصبحت مشحونة بين المجلس العسكرى والإخوان، لاسيما بعد إصدار الجماعة بيانين شديدى اللهجة ضد المجلس.