السفيرة الأمريكية: خطط جديدة لتغيير صورة واشنطن في الشارع المصري

كتب: مصباح قطب, بسنت زين الدين الخميس 15-09-2011 20:36

 

قالت السفيرة الأمريكية بالقاهرة، آن باترسون، إن واشنطن «تشعر بالقلق» من صورتها الحالية في مصر، وأن الإدارة الأمريكية بصدد وضع خطط جديدة تعمل على تطوير صورة واشنطن في الشارع المصري، مضيفةً أنها ستسعى إلى التواصل مع المسؤولين لإنجاح تلك الخطط.

وقالت باترسون إن مصر تتمتع بمقومات عديدة سواء جغرافيا أو من حيث تعداد السكان، ومصادرها الطبيعية كلها تؤهلها للتحول إلى دولة تجارية ضخمة في المنطقة وهو ما يجب العمل عليه. ودعت الشركات الأمريكية للمساهمة في قصة النجاح المنتطرة لهذا البلد.

وأشارت إلى اهتمام الإدارة الأمريكية وتحديدا الرئيس أوباما  بمكافحة العجز فى الموازنة وأيضا إيجاد برنامج توظيفي لمواجهة البطالة في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما دعت له الحكومة المصرية بضرورة التركيز عليه لإيجاد فرص للشباب للاستفادة من طاقاتهم.

وحول المعونة الأمريكية، قالت السفيرة إنها مستمرة بالنسبة للقطاعات الاجتماعية، وتحديدا فيما يتعلق بالمشروعات الصغيرة.

وأشارت باترسون إلى إن قيادة المجلس العسكري للبلاد «شأن مؤقت»، وأن الشعب المصري عليه التركيز الآن في عملية الانتخابات المقبلة حتى يكون مؤهلاً لها، مضيفةً أن القوى السياسية عليها المشاركة في تلك العملية بشفافية.

وأشارت السفيرة الأمريكية، في كلمتها الخميس خلال لقائها مع الغرفة التجارية الأمريكية، إلى أن واشنطن أعربت عن رغبتها بشأن رفع قانون الطوارئ والدخول في مرحلة الانتقال الديمقراطي للبلاد.

وكان من أبرز الحاضرين بالحفل السفير عبد الرؤوف الريدي، رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، والدكتور أحمد زكي بدر، وزير التعليم السابق، والدكتور مصطفى الفقي، البرلماني السابق، والدكتور فاروق الباز، رئيس مركز الاستشعار عن بعد في جامعة بوسطن

وذكرت باترسون أن واشنطن تسعى إلى إعادة العلاقات بين مصر وإسرائيل بعد أحداث مقتل الجنود المصريين على الحدود وبعد اقتحام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة.

وأكدت باترسون أن رسالتها للشعب المصري هي أن واشنطن تقدم دعمها الكامل لعملية الانتقال الديمقراطي، وأنها تأمل أن ينجح الشعب المصري في مهمته الجديدة للانتقال نحو الديمقراطية.

وعن انتعاش العلاقات المصرية - التركية، بعد زيارة رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، إلى القاهرة، أوضحت باترسون أن العلاقات بين الجانبين أمر خاص بالبلدين، مضيفةً أنه بالنظر إلى التقدم الذي تتمتع به تركيا؛ فإن واشنطن لا تمانع دعم تلك العلاقات الثنائية.

وأوضحت باترسون أن القضايا الأمنية التي تمر بها مصر الآن، لن تمنع استقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية في البلاد، مؤكدةً أن العديد من المصريين يتحدثون إلى الشركات الأمريكية التى ترغب فى الاستثمار فى مصر لإيجاد فرص عمل، مضيفة أن الاستثمار الآن فى مصر يعد فرصة، ويمكن أن يأتى بنتائج إيجابية.

قالت باترسون إن مستقبل نهوض الاقتصاد في البلاد مرهون بمشاركة القطاع الخاص، وهو ما يجب أن تعمل الحكومة على تقديم كل دعم ممكن له.

 وأضافت أن الاهتمام بالتعليم على رأس أولويات برامج دعم الولايات المتحدة، وتحديدا تعليم الفتيات، وتزويدهن بمهارات خاصة تساعد على التحاقهن بسوق العمل.

وطلبت السفيرة من الحكومة الاهتمام بتحسين مناخ الاستثمار في مصر وتقوية المؤسسات الرقابية وتطوير قطاع التمويل بما يحفز القطاع الخاص على التوسع في استثماراته.

وأكدت السفيرة أن مواجهة الفساد أمر يجب على جميع المصريين الانتباه له والمشاركة فيه، إلى جانب الحكومة للحد منه.

وحول اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة، قالت باترسون، إن مفاوضات إبرام الاتفافية متعثرة خلال الوقت الراهن، لأن غالبية الأمريكيين ضد مبدأ التوسع في تلك الاتفاقيات ولكن يمكننا التوصل إلى إطار عام للتعامل تجاريا.

ومن جانبه، قال جمال محرم، رئيس غرفة التجارة الأمريكية، إن مصر تمر الآن بمرحلة دقيقة، حيث تواجه تحديات عديدة على رأسها تحسين وضع الاقتصاد ليتماشى مع حالة التحول السياسي.

وأضاف محرم أن مصر تتطلع للدور الإيجابي المأمول من قبل الولايات المتحدة الأمريكية في دعم ومساندة مصر خلال المرحلة الحالية وبما يخدم مصلحة البلدين.