25مزلقاناً فى بنى سويف أصبحت خطراً كبيراً على المواطنين، وشهد الشهران الماضيان 6 حوادث، راح ضحيتها 15 مواطناً، من بينهم سائق القطار 977 «القاهرة - أسوان»، بسبب إهمال وزارة المواصلات تأمين المزلقانات ببوابات إلكترونية، بدلاً من «الجنازير» البدائية وعامل السكة الحديد وعسكرى المرور.
إحصائيات مركز معلومات محافظة بنى سويف، أكدت أن عدد المزلقانات غير الآمنة على شريط السكة الحديد من مدينة الواسطى شمالاً حتى مدينة الفشن جنوباً، وصل عددها إلى 25 مزلقاناً، تقع أمام قرى ومدن بنى سويف، يمر يومياً بها أكثر من 90 قطاراً قادماً من القاهرة إلى أسوان والعكس، وكلها غير آمنة وتستعمل السلاسل الحديدية. وأكد المواطنون الذين يستخدمون القطارات كمواصلات يومية من قراهم إلى جهات عملهم أن السكك الحديدية خلفت قتلى وجرحى وتسببت فى إعاقة شباب يجلسون على كراسىٍ متحركة بسبب سوء أرصفة المحطات المتآكلة، وطالبوا حكومة الثورة بتحسين أوضاع السكك الحديدية فى بنى سويف. يقول محمد زايد، عمدة قرية «طرشوب»، فى مركز ببا، إن مزلقانات مدينة ببا المتاخمة لطريق «القاهرة - أسوان» الزراعى تتسبب فى تكدس السيارات على الطريق عند مرور القطارات، وتصيب مدخل «ببا» بالاختناق، كما أن مزلقان القطار عليه سلاسل حديدية يقوم عامل بوضعها أثناء مرور القطار، ومنذ شهر جاءت سيارة نقل مسرعة محملة بطوب أبيض وقطعت السلسلة أثناء مرور القطار، مما أدى إلى انشطارها إلى نصفين وسقوط قتيلين على المزلقان، وتوقف حركت قطارات الصعيد بأكملها، وليس من المعقول أن وزارة المواصلات تغلق مزلقاناتها بسلسلة، بدلاً من البوابات الإلكترونية. أما النائب السابق جمال هندى، عن مركز الفشن، فيقول إن المزلقان حصد أرواح العديد من القتلى خلال شهر رمضان الماضى، وإن سيارة نقل مسرعة قطعت الجنزير الحديدى واصطدمت بالقطار، وأسفر الحادث عن مقتل سائق القطار نفسه وسائق السيارة النقل، وأصيب محصل القطار وظل أهالى الفشن ساهرين طوال الليل يبحثون عن أشلاء السائق على قضبان السكة الحديد، وتظاهر الأهالى أمام محطة الفشن أكثر من مرة بسبب عدم وجود وسائل آمنة لتأمين المزلقانات.
أما حمدى زهران، عضو مجلس الشعب السابق عن الإخوان المسلمين بمدينة ومركز بنى سويف، فقال: إنه فى ظل النظام السابق قدم طلب إحاطة عاجلاً إلى وزراء النقل لتأمين مزلقانات بنى سويف، وخاصة مزلقان «الغمراوى»، الذى يمر من أمامه 12 ألف مركبة يومياً، وقد وقعت على هذا المزلقان 3 حوادث راح ضحيتها 6 مواطنين، بينهم أم وطفلها من عزبة الصفيح، فى مدينة بنى سويف، وأصبح الأمل الآن فى حكومة الثورة فى تأمين مزلقانات بنى سويف، ويضيف أنه لا يوجد على المزلقانات أى علامة تحذيرية أو إشارات ضوئية، سوى عامل السكة الحديد فقط، الذى يضع السلسلة أو الجنزير الحديدى.