أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، في بيان، أن الجثتين اللتين عثر عليهما في الكونغو هما لاثنين من خبراء الأمم المتحدة المعنيين بالتحقيق في الاتهامات المتعلقة بانتهاك حقوق الإنسان.
وأفاد البيان بأن أفراد من قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام عثروا على جثتى المواطن الأمريكي مايكل شارب والمواطنة السويدية زيدا كاتالان خارج مدينة كانانجا في إقليم كاساي وسط الكونغو الاثنين. وكان الاثنان قد فقدا منذ 12 مارس.
وقال جوتيريش إن أربعة كونغوليين كانوا يرافقون شارب وكاتالان، وحث حكومة الكونغو على البحث عنهم. وتم العثور على جثة ثالثة مع جثتي الموظفين الأمميين.
وشهدت المنطقة تزايد أعمال العنف بين ميليشيا كاموينا نسابو وقوات الأمن منذ مقتل الزعيم التقليدي للميليشيا، والذي كان يرغب في إنهاء نفوذ الدولة في المنطقة، في أغسطس الماضي.
ووفقا للأمم المتحدة، قتل المئات ونزح 200 ألف شخص جراء العنف. وسجل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ما لا يقل عن 10 مقابر جماعية في المنطقة.
ويواجه الجيش اتهامات بارتكاب مذابح بحق أنصار كاموينا نسابو. كما أن الميليشيا متهمة بارتكاب أعمال وحشية، من بينها قتل 39 رجل شرطة يوم الجمعة الماضي.
وقال جوتيريش إن «مايكل وزيدا قضيا حياتيهما وهما يسعيان لفهم أسباب الصراع وانعدام الأمن في الكونغو من أجل المساعدة في تحقيق السلام للدولة وشعبها».
وتعهد الأمين العام للأمم المتحدة بالتحقيق في مقتل الموظفين وحث الكونغو على التحقيق أيضا.
وقال: «في حالة ثبوت عمل إجرامي، سوف تبذل الأمم المتحدة كل جهد ممكن لضمان تحقيق العدالة».