تنطلق، الأربعاء، في منطقة البحر الميت بالأردن أعمال القمة العربية الثامنة والعشرين، بحضور لافت من القادة العرب، ومشاركة ممثلين عن منظمات إقليمية ودولية.
وتبحث القمة، التي تعقد وسط إجراءات أمنية مشددة، مجمل القضايا والملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والتطورات الخاصة بالأزمات في سوريا وليبيا واليمن، وكذلك العلاقات مع إيران.
ويشارك أيضا في القمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ومسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين ورئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي.
كانت تقارير صحفية ذكرت أن «إعلان عمان» المرتقب صدوره عن القمة العربية «سيتضمن مطالبة المجتمع الدولي بالالتزام بالشرعية الدولية فيما يتعلق بوضع مدينة القدس، واعتبار نقل سفارة أي بلد إليها بمثابة اعتداء على القوانين والقرارات الأممية، مثلما هو اعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني».
وفيما يتعلق باليمن، سيتضمن الإعلان «دعم ومساندة الشرعية الدستورية في اليمن، ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي، ودعم الحل السلمي، ومطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية كافة باتخاذ موقف سريع وصارم إزاء انتهاكات الانقلابيين».
وفى الشأن الإيراني الخليجي، سيدين الإعلان «استمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لعدد من الدول العربية، ويتضمن دعوة طهران إلى العمل وفق مبدأ حسن الجوار، وسحب أي قوات عسكرية تابعة لها من أي بلد عربي توجد فيه، ودعوة المجتمع الدولي، ممثلاً بمجلس الأمن إلى الضغط عليها من أجل وقف أنشطتها المعادية».
وبالنسبة للوضع في ليبيا، يؤكد الإعلان على «دعم القادة العرب للاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات المغربية في 2015 ، وحكومة الوفاق الوطني باعتبارها الحكومة الشرعية الوحيدة في ليبيا، ورفض التدخل الخارجي أياً كان نوعه، ما لم يكن بناء على طلب من حكومة الوفاق الوطني وبالتنسيق معها».
وفيما يتعلق بسوريا، يعتبر الإعلان أن «الحل الوحيد للأزمة السورية يتمثل في الحل السياسي»، كما سيتضمن التزاماً عربياً بدعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين.