أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، حرص مصر على التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، وسعيها إلى الحفاظ على وحدتها وسلامة أراضيها وصون مقدرات شعوبها، فضلاً عن دعم مؤسساتها الوطنية وتمكينها من بسط سيطرتها على أراضيها، مشدداً على ضرورة قيام الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتوجيه رسالة واضحة لمختلف القوى التي تعمل على التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، بضرورة رفع المعاناة عن الملايين من الأبرياء، والسماح لهم بالعيش في مناخ من السلام والاستقرار.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، بمقر إقامته في الأردن أنطونيو جوتيرش سكرتير عام الأمم المتحدة، عشية انعقاد القمة العربية الـ28.
وقال السفير علاء يوسف المُتحدث باسم رئاسة الجمهورية، في تصريح صحفي، إن اللقاء شهد تباحثاً بشأن عدد من القضايا العربية والإقليمية والدولية، وبخاصة الأوضاع في سوريا وليبيا وجنوب السودان، فضلاً عن آخر التطورات على صعيد عملية السلام في الشرق الأوسط، حيث أكد الرئيس الاهتمام الذي توليه مصر لدور ورسالة الأمم المتحدة في تعزيز التعاون الدولي والحفاظ على السلم والأمن الدوليين؛ خاصة في ضوء تزايد التحديات الإقليمية والدولية التي يواجهها المجتمع الدولي في الآونة الأخيرة.
بدوره، أكد السكرتير العام للأمم المتحدة تثمينه للجهود المصرية على صعيد مختلف القضايا الإقليمية، مشيراً إلى محورية الدور الذي تلعبه مصر لاستعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة ومساعيها الحثيثة للتوصل إلى حلول شاملة لمختلف الأزمات التي يمر بها الشرق الأوسط.
وأوضح المتحدث الرسمي، أن الرئيس أكد كذلك على ضرورة مواصلة الجهود التي يقوم بها المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب، والعمل على وقف تمويل التنظيمات الإرهابية ومدها بالسلاح والمقاتلين، وأوضح الرئيس في هذا الصدد أن مختلف تلك التنظيمات وإن كانت تحمل أسماءً متعددة إلا أنها تستقى أفكارها المتطرفة من نبع واحد، وهو ما يقتضى انتهاج مقاربة شاملة للتصدي للإرهاب تكشف حقيقة تلك التنظيمات وتتعامل بحسم مع ما يبثه من أفكار هدامة.