ناشدت السفارة الباكستانية فى القاهرة الشعب المصرى ومنظمات الإغاثة غير الحكومية المساعدة فى إغاثة الشعب الباكستانى من آثار الأمطار الموسمية، وقالت السفيرة «سيما نقفى» فى بيان صادر عن سفارة باكستان بالقاهرة «إن بلادها لم تتعاف من آثار الفيضانات المدمرة التى اجتاحت البلاد العام الماضى، وإن الأمطار الشديدة التى لم تتوقف هذا العام أدت إلى مقتل المئات وإحداث دمار واسع وتهديد لحياة أكثر من 5 ملايين من سكان المنطقة».
وأضاف البيان، أن الخسائر التى تم حصرها تتجاوز غرق 4 ملايين فدان وفقد 2.5 مليون طن من المحاصيل الزراعية ودمار أكثر من مليون منزل، ويزداد الموقف سوءاً مع توقع المزيد من الأمطار فى المنطقة، ما يضاعف الخسائر إلى ملايين الدولارات.
وأكدت «نقفى» أن الحكومة الباكستانية تقدم المساعدات العاجلة للمتضررين، إلا أنه فى ضوء شدة الكارثه وسعة نطاقها، تتزايد الحاجة الماسة للمساعدات الإنسانية العاجلة لإنقاذ الأرواح واستمرار عمليات الإغاثة، وأن الاحتياجات الملحة فى هذا الوقت هى الخيام المضادة للبلل وأجهزة تنقية المياه، والمواد الغذائية، والأدوية.
وناشدت الحكومة الباكستانية المجتمع الدولى تقديم المعونة الإنسانية والمساعدة فى تأهيل المناطق المتضررة وإنقاذ الأرواح، كما طالب الأمين العام للأمم المتحدة دول العالم بتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين من الفيضانات فى باكستان، ومن جهتها تستقبل السفارة الباكستانية فى القاهرة - ومقرها الدقى - الراغبين فى تقديم المساعدات العينية والمادية للشعب الباكستانى الشقيق.
وطبقاً لمسؤولين باكستانيين، فقد أسفرت الأمطار الموسمية التى لاتزال تهطل على إقليم السند جنوبى باكستان عن مصرع 226 شخصاً، وتضرر أكثر من 5 ملايين آخرين، ولاتزال باكستان تعانى من آثار الفيضانات المدمرة التى اجتاحت البلاد العام الماضى، وخلفت أكثر من 800 ألف أسرة دون مأوى فيما يحتاج مليون نازح إلى مساعدات غذائية عاجلة.