ذكرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، نقلا عن شاهد عيان محاصر داخل مدينة الموصل العراقية مع أسرته، أن المدنيين، الذين يحاولون الهرب من القطاع الذي يسيطر عليه تنظيم «داعش» في غرب المدينة، يتعرضون لإطلاق نار من قبل داعش، وقناصة الجيش العراقي، بينما يحاولون عبور نهر دجلة.
وقال جاسم، وهو سني عراقي يبلغ من العمر، 33 عاما، في مقابلة مع الصحيفة أجرتها معه عبر الهاتف الخلوي ونشرتها على موقعها الإلكتروني، الثلاثاء، «أود إنقاذ أمي ونقلها إلى الناحية الشرقية من المدينة، لكن الوضع خطير، حيث قتل 3 أشخاص في الحي الذي نقطن به أثناء محاولة عبور النهر إلى الجانب الشرقي.. لقد لقوا حتفهم بنيران القناصة».
وأوضح جاسم قائلا إن «داعش لديها قناصون يغطون ضفة نهر دجلة بين الجسر الخامس والسادس.. والمشكلة أنه حتى في الليل لا تكون الأمور بالسهلة أيضا، حيث يطلق الجيش العراقي والشرطة الفيدرالية وقوات مكافحة الإرهاب النار على أي شخص يأتي من الجانب الغربي بسبب حظر التجوال المفروض ليلا ويعتقدون أن أي شخص يأتي من الجانب الغربي يجب أن يكون مقاتلا في داعش».
وحول الخسائر في المدنيين داخل المنطقة التي يعيش فيها، أشار جاسم إلى أن عشرات المدنيين يقتلون يوميا بما في ذلك الأطفال، مضيفا أن طفلين قتلا بالأمس جراء قذيفة هاون للجيش العراقي جاءت من الجانب الشرقي.
وفي إشارة إلى العجز في الغذاء، أضاف جاسم، في المكالمة التي أجراها معه مراسل الصحيفة من شرق الموصل، أن «الناس حين يبحثون في القمامة من أجل العثور على ما يمكنهم أكله لأخذه لأطفالهم».
وأشارت الصحيفة إلى أن رواية جاسم تصف جزءا من الظروف المعيشية البائسة بشكل متزايد لما لا يقل عن 300 ألف شخص يحاولون النجاة في غرب الموصل.