«زي النهارده».. وفاة الروائية البريطانية فيرجينيا وولف 28 مارس 1941

كتب: ماهر حسن الثلاثاء 28-03-2017 02:37

ولدت الروائية البريطانية فيرجينيا وولف، في لندن وفي 25 يناير 1882 مؤلفة روايتي الأمواج والسيدة دالواي في فيرجينيا، وولف باسم أديلين فيرجينيا ستيفن ووالداها هما السير ليزلي ستيفن وجوليا برنسب دكوورث وكان والدها مؤرخامرموقا وكاتبا وناقدا ومتسلق جبال والمحرر المؤسس لمعجم السيرالوطنية وهو عمل تأثرت بهِ لاحقا وولف في سيرها الذاتية التجريبية أما والدتها جولياستيفن فقدكانت فائقة الجمال وانتقلت مع أمها إلى إنجلتراحيث عملت كعارضة لبعض الرسامين.

وتعلمت وولف على يدي والديها في بيت مثقف ومترابط وتعد وولف واحدةمن أهم الرموز الأدبية بالقرن العشرين وكانت قدتزوجت 1912من ليوناردوولف الناقدوالكاتب الاقتصادي كانت روايتها الأولى الليل والنهار، ذات طابع تقليدي واتخذت فيما بعد المنهج المعروف بتيار الشعور كما فيغرفة يعقوبْ وْ السيدة دالوايْ وْ إلى المنارة والأمواجْ ولها روايات أخرى ذات طابع تعبيري، منهارواية أورلاندو والأعوام، وبين الفصولْولفيرجينيا وولف كتابات نقدية.

ومن كتبها النقدية القارئ العادي وموت الفراشة ومقالات أخرى وكانت فيرجينيا بعد أن انهت روايتها (بين الأعمال) والتي نشرت بعد وفاتها قد أصيبت بحالة اكتئاب مشابهة للحالة التي أصابتها مسبقا وزادت حالتها سوءا بعداندلاع الحرب العالميةالثانية وتدمير منزلها في لندن والإستقبال البارد الذي حظيت به السيرة الذاتية التي كتبتها لصديقها الراحل روجر فراي حتى أصبحت عاجزة عن الكتابة.

و«زي النهارده» في 28 مارس 1941 ارتدت فيرجينيا معطفها وملأته بالحجارة وأغرقت نفسها في نهر أوس القريب من منزلها وتم العثورعلى جثتها في 18 أبريل 1941 وكانت قبل انتحارها قد كتبت رسالةلزوجها جاء فيها:«ْعزيزي أناعلى يقين بأنني سأجن ولا أظن بأننا قادرين على الخوض في تلك الأوقات الرهيبة مرة أخرى كما ولا أظن بأنني سأتعافي هذه المرة، ولقد بدأت أسمع أصواتا وفقدت قدرتي على التركيز لذا سأفعل ما أراه مناسبا لقد أشعرتني بسعادة عظيمة ولا أظن أن أي احداَ قد شعربسعادة غامرة كما شعرنانحن الإثنين سوية إلى أن حل بي هذا المرض الفظيع.

وتابعت: لست قادرة على المقاومة بعد الآن وأعلم أنني أفسد حياتك وبدوني ستحظى بحياة أفضل. أنا متأكدة من ذلك، أترى؟ لا أستطيع حتى أن أكتب هذه الرسالة بشكل جيد لا أستطيع أن أقرأ جل ما أريد قوله هو أنني أدين لك بسعادتي لقد كنت جيدا لي وصبوراَ على. والجميع يعلم ذلك لو كان بإمكان أحد ما أن ينقذني فسيكون ذلك أنت فقدت كل شيء عدا يقيني بأنك شخص جيد لا أستطيع المضي في تخريب حياتك ولا أظن أن أحد شعر بالسعادة كما شعرنا بها.