أصعب ما في الحياة هو اتخاذ القرارات وأصعب القرارات هي القرارات المصيرية التي يصعب التراجع عنها أو التعايش مع نتائجها. كيف تتخذي قرار مصيري؟ هل أتزوجه؟ هل أطلب الطلاق؟ هل أخضع لإلحاحه في ممارسة الجنس؟ هل أستمر بالعلاقة؟
هل عرض عليك شخص ما الزواج؟ هل يريدك زوجة ثانية؟ هل أنت محتارة في أمرك؟ هذه بعض الأسئلة التي ستساعدك الإجابة عنها في اتخاذ قرارك:
هل أنت غيورة؟
هل تخشين الأمراض المنقولة جنسيا؟
هل تريدين الإنجاب؟
هل من المهم أن يبيت زوجك في فراشك كل ليلة؟
هل من المهم أن يقضي معك زوجك المناسبات والأعياد والإجازات؟
هل تتوقعين من زوجك الإنفاق عليك تماما؟
هل من المهم أن يظهر معك زوجك في المحافل الرسمية؟
هل تهمك نظرة الناس والمجتمع لك؟
إذا كانت الإجابة على جميع هذه الأسئلة بنعم، أنت لا تصلحين أن تكوني زوجة ثانية. إذا كانت خطتك هي البدء كزوجة ثانية ثم الاستحواذ الكامل على الزوج المشترك حتى يصير لك وحدك، فهذه الخطة قد لا تنجح إذا كان لدى زوجك أطفال من زوجته الأولى أو إذا شعر زوجك أنك تستغليه أو إذا استاء زوجك من نقضك للعهد القائم بينكما – عهد المشاركة أو عهد عدم الإنجاب أو عهد السرية.
قد يرفض أهلك أن تكوني زوجة ثانية وقبولهم يتوقف على عمرك وعلى ظروفك وظروفهم. أغلب من يقبلون أن تصير ابنتهم زوجة ثانية لهم ظروف خاصة منها الفقر الشديد أو تقدم عمر ابنتهم أو أن ابنتهم مطلقة ومعها أطفال أو مطلقة بدون أطفال وتحتاج عائل.
هناك من وافقن على وضع الزوجة الثانية بكل تضحياته ونجحن وعشن حياة سعيدة وهناك من وافقن وفي أول مواجهة مع الزوجة الأولى فضل الزوج بيته الأساسي وتم الطلاق.
هناك من نجحن وهناك من فشلن والأمر يعتمد على شخصيتك ومعرفتك بنفسك واحتياجاتك ويعتمد كذلك على شخصية الرجل الذي ستتزوجينه وأسس علاقتكما وأسباب الزواج.
إذا قبلت أن تكوني زوجة ثانية، احرصي على اختيار رجل يحبك حقا وتوجد بينكما اهتمامات مشتركة كثيرة. تأكدي أنه صريح ومحترم ولن يجحفك حقك. اختاري من يحبك لنفسك وليس لجسدك. اختاري من يحترم زوجته الأولى ويرعى أطفاله منها لأن هذا مؤشر قوي يوضح أخلاقه وتحمله للمسئولية وتصرفه معك إذا انفصلتم.