«منتدى الشارقة» يطالب الحكومات بالتعامل بشفافية مع جميع الأزمات

كتب: عبد الحكيم الأسواني, جمعة حمد الله السبت 25-03-2017 17:41

أوصى المشاركون فى المنتدى الدولى للاتصال الحكومى ببدء تنفيذ شبكة الاتصال الحكومى العربية، وتأسيس لجنة عربية مشتركة مهمتها تقديم الدعم وإطلاق المبادرات التى من شأنها تحفيز برامج الاتصال الحكومى، الداعمة لجهود الدول العربية، نحو تحقيق التنمية المستدامة.

وأسدل الستار على أعمال الدورة السادسة، من المنتدى، الذى عقد تحت رعاية الشيخ سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بالإمارات العربية المتحدة، يومى الأربعاء والخميس الماضيين، فى مركز (إكسبو الشارقة)، تحت شعار «مشاركة مجتمعية.. تنمية شاملة».

وطالب المنتدى بزيادة عدد الكوادر الإعلامية المتخصصة بالشؤون البيئية والتغير المناخى فى مختلف وسائل الإعلام، وفتح مساحات أوسع لهذه القضايا المحورية، وتأهيل الإعلاميين المتخصصين بشكل دورى لضمان مواكبتهم لأحدث التطورات العالمية فى هذا الشأن. ودعا إلى تبنى أجهزة الاتصال الحكومى للشفافية كنهج فى عملية التعاطى مع جميع الأزمات والتحديات.

وأوصى المنتدى بحزمة مبادرات تنفيذية تستهدف تفعيل المشاركة المجتمعية وتدعم البحث العلمى والبيئة والإعلام والاهتمام بالأطفال والشباب وكبار السن والأشخاص ذوى الإعاقة.

وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمى، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، إن «نهاية كل دورة من المنتدى هى بداية جديدة لمرحلة أكثر تطوراً فى الاتصال الحكومى»، وأكد أهمية العمل على تنفيذ توصيات ومخرجات المنتدى لترجمتها إلى مبادرات فعلية تنعكس إيجاباً على منظومة الاتصال الحكومى وتساهم فى تطويرها بما يفيد المجتمعات.

وأعرب عن تقديره للجهود والخبرات المتميزة التى استضافتها جلسات ومنصات المنتدى على مدار يومين وانبثق عنها إرث معرفى جديد تستفيد منها جميع القطاعات المعنية بالاتصال الحكومى وتدعم جهود تحقيق التنمية الشاملة.

وأضاف: «نشكر جميع المساهمين فى إنجاح الدورة السادسة من المنتدى وجميع الرعاة والمتطوعين وأعضاء اللجان لجهودهم الكبيرة لدعم آليات عمل المنتدى ومساندة فريق عمل المكتب الإعلامى لحكومة الشارقة، فى تحقيق أهداف المنتدى التى تترجم رؤية إمارة الشارقة فى الاتصال الحكومى».

وكشفت جواهر النقبى، مديرة المنتدى الدولى للاتصال الحكومى، عن قائمة توصيات الدورة السادسة والتى تتضمن الدعوة إلى تأسيس مراكز علمية وثقافية وروحية متخصصة بالأطفال والنشء والشباب، هدفها بناء وتعزيز الشخصية الاجتماعية الملتزمة بقضايا ومصالح أوطانهم وتفعيل مشاركتهم المجتمعية.

وأوصى المنتدى بوضع البرامج التنفيذية المرتبطة برعاية كبار السن، وتوفير بيئة اجتماعية تتوافق مع احتياجاتهم، وتعزيز الاهتمام بالتعليم ودعم برامج البحث العلمى وبناء الكوادر والمهارات اللازمة لإنجاز أهداف التنمية الشاملة.

ودعا المنتدى إلى البدء بالتواصل مع إدارات الاتصال الحكومى على مستوى دول الخليج والمنطقة العربية لتأسيس شبكة الاتصال الحكومى العربية ويكون مقرها الدائم مدينة الشارقة ولها مكاتب تمثيل فى جميع الدول الأعضاء.

كما أوصى بضرورة تطبيق آليات حديثة وعصرية لتقييم حالة الرأى العام السائدة وانطباعات الجمهور حول البرامج والأنشطة الحكومية التوعوية ومدى تأثير أنماط الاتصال القائمة.

ودعا المشاركون إلى ضرورة بذل المؤسسات الرسمية للمزيد من الجهود الرامية لتعزيز وجودها بشكل مؤثر على منصات التواصل الاجتماعى التى باتت اليوم الأكثر تأثيراً على أنماط تفكير أفراد المجتمع، وتوظيف المزيد من الكوادر الشابة الأكثر قدرة على التعاطى مع أنماط الاتصال الحديث.

وطلب المنتدى تفعيل المشاركة المجتمعية من خلال الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام فى إيجاد برامج تنموية تحقق تنمية مستدامة للمجتمعات، والاهتمام بالمحتوى الإعلامى الداعم لجهود التنمية الشاملة والقيم الإنسانية.

وخرجت توصيات ورشة عمل ذوى الإعاقة بضرورة تعليم لغة الإشارة فى المدارس ليستطيع جميع أفراد المجتمع التواصل بلغة الإشارة، والعمل على إصدار الكود المعيارى للبيئة الشاملة للأشخاص، والمؤسسات، والمجتمع كدليل للبيئة المستدامة.

وأوصت ورشة مجلس شورى الأطفال فى محور الاستدامة بوضع منبه ذكى على أبواب المنازل للتنبيه عن مصادر الطاقة غير المطفأة قبل الخروج، وفى محور القضاء على الفقر دعم مشروعات الأسر المنتجة من البلدان الفقيرة بدلاً من الدعم المالى المباشر للحكومات. وفى محور التعليم إنشاء صندوق تعليم الأطفال الخيرى لدعم وتعليم الأطفال الفقراء فى العالم.

وأكدت توصيات مجلس الشباب ضرورة سعى الجهات الحكومية لمعرفة ماهية منصات التواصل والتطبيقات الذكية الأكثر انتشاراً وتأثيراً بهدف التواصل مع الشباب، وضرورة إتاحة ساعات مجتمعية كجزء من العمل فى الإدارات الحكومية التى يعمل فيها الشباب لتعزيز دورهم فى إحداث التغيير الإيجابى المطلوب فى محيطهم ومجتمعهم.

وتميز المنتدى الدولى للاتصال الحكومى هذا العام بمشاركة مسؤولين رفيعى المستوى من 16 دولة، وبتنوع فعالياته.