خبراء: 64% من الرجال فى مصر مصابون بالضعف الجنسى

كتب: محمد الخولي الأحد 23-01-2011 18:17

أكدت مجموعة من الخبراء والمتخصصين فى أمراض الذكورة أن نسبة الضعف الجنسى بين المصريين ارتفعت إلى 64% بين الرجال، فى الفئة العمرية مابين 35 و70 عاماً، كما حذروا من خطورتها نظراً لما يصاحب الضعف الجنسى من أمراض مزمنة، خاصة بعد سن الـ40، وعالمياً أوضح الخبراء أن 150 مليون رجل يعانون من الضعف الجنسى، منهم 50% تتراوح أعمارهم بين 40 – 70 عاماً، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 322‏ مليوناً بحلول عام‏ 2025، جاء ذلك خلال المؤتمر الذى انعقد يوم الخميس الماضى فى القاهرة، تحت عنوان «أسباب الضعف الجنسى وآثاره على الإنسان».


وأكد الدكتور سامى حنفى، أستاذ أمراض الذكورة بكلية الطب جامعة بنها، رئيس الجمعية المصرية لأمراض الذكورة، أن الضعف الجنسى أحد الأسباب المهمة لكثير من المشاكل الزوجية، والتى عادة لا يبوح بها الزوجان، وقد تؤدى إلى الانفصال فى كثير من الأحيان، حيث تكون الأسباب المعلنة أسباباً واهية، لا تؤدى فى الأحوال العادية إلى الانفصال.


وشرح د.حنفى مفهوم الضعف الجنسى قائلاً: «هو عدم قدرة الرجل على الانتصاب بالقوة الكافية، وللمدة الكافية، لإتمام العلاقة الزوجية، وهو مرض شائع الانتشار، ليس فى مصر وحدها، ولكن فى العالم كله، ففى الولايات المتحدة الأمريكية يعانى أكثر من ثلاثين مليوناً من الضعف الجنسى».


وأوضح د.حنفى أن من أسباب الضعف الجنسى، ارتفاع ضغط الدم، وأن حوالى 50% من المرضى لديهم ارتفاع فى نسبة «الكوليسترول» فى الدم، كما أن 80% من مرضى الفشل الكلوى لديهم مشكلة الضعف الجنسى، وأن 50% من مرضى السكر يعانون أيضا من ضعف الانتصاب، مؤكداً أن ضبط نسبة السكر فى الجسم يساعد على تخطى مشاكل الضعف الجنسى.


وشدد د. حنفى على أن هناك بعض الأدوية تؤدى لحدوث ضعف الانتصاب، منها الأدوية المستخدمة فى علاج الحالات النفسية المختلفة، مثل المهدئات الرئيسية والثانوية، ومضادات القلق والاكتئاب، ومضادات الضغط المرتفع، وبعض مضادات الحساسية.


وأكد رئيس جمعية الذكورة أن التدخين من الأسباب الرئيسية المسببة للضعف الجنسى، مشيراً إلى أنه يسبب انقباضاً بالأوعية الدموية الصغيرة، وارتفاع الضغط، وتصلب الشرايين، وحذر من تناول المخدرات والكوكايين والماريجوانا والخمور، لأنها من الأسباب الرئيسية لحدوث العجز الجنسى.


وأوضح د. حنفى أن هناك حلولاً لتخطى مشكلة الضعف الجنسى، منها الذهاب للطبيب المختص لإجراء الفحص الدقيق لكل أجزاء الجسم، خاصة ما يتعلق بالصفات الجنسية الثانوية، والنبض بالأطراف، وبعض الفحوصات المتخصصة. وأشار إلى وجود حلول لمشكلة الضعف الجنسى، الناتج عن الأمراض المزمنة، منبهاً بضرورة الحفاظ على الحالة المرضية، حتى لا تحدث مضاعفات، مؤكداً أن هناك طرقاً علاجية جديدة تساعد على توسعة الأوعية الدموية، منها ما يتم حقنه، ومنها ما يتناوله المريض عن طريق الفم.


كما أشار د. حنفى إلى وجود بعض الأدوية الجديدة، التى يتناولها المريض فى حالات مرض السكر، وارتفاع ضغط الدم، والفشل الكلوى، تساعد على النشاط الجنسى، كما توجد بعض الوسائل والأجهزة المساعدة الأخرى، التى تساعد على تقليل نسبة الضعف الجنسى.


وأكد د. حنفى أن هناك طرقاً علاجية جراحية، يستخدمها الطبيب لربط الأوردة، وإعادة تسليك الأوعية الدموية، لضمان تدفق الدم بالأعضاء الطرفية، لتخطى مشكلة ضعف الانتصاب.


وأوضح المتخصصون الآثار النفسية التى تصيب مرضى الضعف الجنسى، وقال الدكتور حسنى عوض، أستاذ أمراض الذكورة بكلية الطب جامعة القاهرة: «ضعف الانتصاب هو إشارة لوجود حالة مرضية، تحتم على صاحبها الكشف لدى طبيب، لأنه إذا كان المريض لديه مشاكل بالأوعية الدموية، فعرضه للإصابة بذبحة صدرية خلال 6 أشهر إلى سنتين». وأضاف: «من الآثار النفسية التى يتعرض لها المريض، حدوث حالة اكتئاب، وفقدان لتقدير الذات، وزيادة التوتر فى وجود الشريك، وتجنب التقارب الجسدى، وضعف فى أداء العمل، وبالتالى ينسحب المريض من العلاقات الاجتماعية».


وأكد د. عوض أن فى مصر حوالى 64% من الرجال مصابون بضعف جنسى، وتتراوح أعمارهم ما بين 35 و70 عاماً، وأشار إلى أن التشخيص السليم لأسباب المرض، يبدأ من قبل الطبيب، بمعرفة التاريخ المرضى بدقة، وإعطاء المريض الفرصة لسرد أدق تفاصيل حياته، لأنه يساعد بشكل رئيسى على اكتشاف الأسباب النفسية وغير النفسية، ثم يقوم الطبيب بفحص عام، يليه فحص موضعى للمريض، ثم إجراء بعض الفحوصات المتعلقة بأمراض السكر، وضغط الدم، ونسبة الدهون، وهرمون الذكورة.


ويقدم د.أقسم ياسين، أستاذ المسالك البولية والأمراض التناسلية، فى مستشفى «سيجيبر جير كلينيكن» الألمانية، مجموعة من النصائح لتلافى حدوث مشاكل الضعف الجنسى، ويقول: «لابد من التوقف الفورى عن التدخين، فقد أثبتت الأبحاث أن التدخين سبب رئيسى لحدوث الضعف الجنسى، ودخان السجائر يسبب ضيق الأوعية الدموية الموجودة فى العضو الذكرى، وتؤكد الأبحاث أن تدخين عشرين سيجارة يومياً، يؤدى إلى زيادة احتمالات حدوث الضعف الجنسى، لأكثر من 60%، ويجب التوقف عن تناول المخدرات والكحوليات لأنها تسبب العجز الجنسى».


ويضيف: «يجب عدم الإفراط فى الطعام، خاصة الوجبات السريعة، التى تؤدى إلى السمنة، وأثبتت الأبحاث أن أهم أسباب الضعف الجنسى الزيادة فى نسبة الدهون بالجسم».


وينصح د.أقسم بتنظيم ضغط الدم المرتفع لمرضى الضغط المزمن، وأوضح أن من أسباب الضعف الجنسى أمراض ضغط الدم المرتفع، وما يصاحبها من تصلب فى الشرايين، وصعوبة فى وصول الدم إلى جميع مناطق الجسم.


كما ينصح بضبط نسبة السكر فى الجسم، لأن إهماله يؤدى إلى حدوث التهابات فى الأعصاب الطرفية المغذية للعضو الذكرى، وتصلب فى الشرايين الطرفية.


ويحذر من تناول المنشطات الجنسية غير الموثوق فيها، أو تناول أى نوع آخر، دون إشراف الطبيب، لأن بعضها قد يضر بالمريض، لعدم جودتها، والبعض الآخر قد يحتوى على جرعات عالية من المادة الفعالة، تؤدى لحدوث آثار جانبية لمن يتناولها.