قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الخميس، إن نحو 400 ألف مدني عراقي محاصرون في الحي القديم بغرب مدينة الموصل العراقية الذي يسيطر عليه تنظيم «الدولة الإسلامية» الملقب إعلاميا بـ «داعش»، في ظل نقص الغذاء والاحتياجات الأساسية بينما تدور حولهم معركة حامية الوطيس بين المتشددين والقوات الحكومية.
ويخشى الكثير من المدنيين الهرب بسبب قناصة «داعش» بالإضافة إلى الألغام المنتشرة. حيث تركز القتال في الأسبوع الماضي على المدينة القديمة واقتربت القوات النظامية إلى مسافة نحو 500 متر من جامع النوري الكبير الذي أعلن منه أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية» في يوليو عام 2014 إقامة ما سماها بـ«الخلافة».
وقال برونو جيدو، ممثل مفوضية اللاجئين في العراق متحدثا من حمام العليل على بعد 20 كيلومترا إلى الجنوب من الموصل، إن عدد المدنيين الذين يخرجون من المنطقة يزداد وإن ما بين ثمانية آلاف و12 ألفا يصلون يوميا لمركز استقبال النازحين.
وأضاف: «سمعنا روايات كذلك عن أناس يفرون تحت في الصباح الباكر وآخرين يهربون ليلا أو يحاولون الهرب في أوقات الصلاة حيث تكون المراقبة عند نقاط تفتيش داعش أقل».
وتابع: «بدأ الناس يحرقون أثاثا وملابس قديمة ومنتجات بلاستيكية وأي شيء يمكنهم حرقه للتدفئة أثناء الليل لأن الأمطار ما زالت غزيرة ودرجات الحرارة تنخفض كثيرا أثناء الليل».