بقدر ما تثيره المنافسة بينهما في مجموعة واحدة بالتصفيات، يشعر منتخبا إسبانيا وإيطاليا بأن الحظ عاندهما بوقوعهما سويًا ضمن مجموعة واحدة في التصفيات الأوروبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018.
ويتجدد الصراع بين الفريقين على صدارة المجموعة السابعة بالتصفيات، من خلال مباريات الجولة الخامسة من التصفيات، التي تقام على مدار الأيام الثلاثة المقبلة، وذلك مع استئناف فعاليات التصفيات، بعد توقف دام لأكثر من أربعة أشهر.
ويستضيف المنتخب الإسباني نظيره الإسرائيلي، الجمعة، في مدينة خيخون الإسبانية، بينما يستضيف المنتخب الإيطالي نظيره الألباني، في مواجهتين تبدو أنهما سهلتان نظرًا للفارق في المستوى بين طرفي كل مباراة.
ولكن المنتخبين الإسباني والإيطالي يتعاملان مع المباراتين باعتبارهما مباراة نهائية، في ظل حاجة كل منهما للنقاط الثلاث، من أجل مواصلة الصراع على صدارة المجموعة.
ويتصدر المنتخب الإسباني المجموعة برصيد عشر نقاط، بفارق الأهداف فقط أمام نظيره الإيطالي «الآزوري»، وبفارق نقطة واحدة أمام المنتخب الإسرائيلي، في حين يحتل المنتخب الألباني المركز الرابع برصيد ست نقاط، ويليه منتخبا مقدونيا وليشتنشتاين، بلا رصيد من النقاط، قبل مباراتهما المرتقبة، الجمعة، في إطار الجولة ذاتها.
ويتطلع المنتخبان الإسباني والإيطالي لمواصلة الانتصارات في المجموعة، خاصة وأن إهدار أي نقطة في هذه المجموعة قد يحرم صاحبه من التأهل المباشر للنهائيات ويضعه في دوامة الملحق الأوروبي الفاصل.
وتتأهل المنتخبات التي تتصدر المجموعات التسع في نهاية التصفيات إلى النهائيات مباشرة، بينما تخوض أفضل ثمانية منتخبات تحتل المركز الثاني ملحقًا فاصلًا على أربع بطاقات إلى النهائيات.
ومع فوز المنتخبين الإسباني والإيطالي بلقب المونديال سابقًا، يبدو الصراع بينهما على صدارة المجموعة في غاية الإثارة، خاصة مع رغبتهما في الابتعاد عن الملحق الفاصل، بينما لا يبدو أي منهما مرشحًا ليكون أسوأ فريق يحتل المركز الثاني في المجموعات التسع.
وحالف الحظ المدرب جولين لوبيتيجي، المدير الفني للمنتخب الإسباني، حيث يخوض مباراة الجمعة بصفوف مكتملة.
وخلال المباريات الخمس الماضية التي قاد فيها الفريق منذ توليه المسؤولية، خلفًا للمدرب فيسنتي دل بوسكي، يعاني «لوبيتيجي» من الإصابات في صفوف الفريق، والتي حرمته من لاعبين مثل دييجو كوستا وأندريس إنييستا وخوردي ألبا.
ولكن اللاعبين الثلاثة يمكنهم الآن خوض مباراة الجمعة ضمن التشكيلة الأساسية للمنتخب الإسباني.
ويعتمد «لوبيتيجي» بشكل أساسي ومنتظم على عدد من اللاعبين، وفي مقدمتهم الرباعي فيتولو وكوكي وسيرخيو بوسكيتس وديفيد سيلفا، حيث شارك اللاعبون الأربعة في المباريات الأربع السابقة التي خاضها الفريق في التصفيات حتى الآن، وينتظر مشاركتهم جميعًا في مباراة الجمعة.
وقال «لوبيتيجي»: «علينا توخي الحذر أمام المنتخب الإسرائيلي، لأن الفارق بيننا وبينه يقتصر على نقطة واحدة».
ويرى جامبييرو فينتورا، المدير الفني لـ«الآزوري»، أن صعوبة هذه المواجهة بين المنافسين المباشرين لفريقه يصب في مصلحة المنتخب الإيطالي، لكنه يحتاج إلى استغلال هذا وتعزيز وضعه في المجموعة بالفوز على المنتخب الألباني.
ويبدو الفريق الحالي لـ«الآزوري» أقل خبرة من سابقيه، ولكن «فينتورا» يراهن على العناصر الشابة في الفريق، ويرى أنها قادرة على تحقيق الفوز.
واضطر «فينتورا» لاستدعاء اللاعب الشاب أندريا بيتانيا، 21 عامًا، الذي سجل خمسة أهداف لفريقه أتالانتا في الموسم الحالي، وذلك لتعويض مانولو جابياديني، مهاجم ساوثهامبتون الإنجليزي، والذي يغيب بسبب الإصابة.
وتتصدر منتخبات ألمانيا وإنجلترا وفرنسا مجموعاتها أيضًا، ولكنها تحتاج أيضًا إلى تحقيق الانتصارات للحفاظ على فرصها الجيدة في التأهل المباشر للنهائيات.
ويواجه منتخب ألمانيا الاختبار الأكثر صعوبة من بين المواجهات التي تنتظر هذه الفرق، حيث يحل ضيفًا على منتخب أذربيجان العنيد، الأحد المقبل، ضمن منافسات المجموعة الثالثة.
وقد تشهد المباراة مشاركة تيمو فيرنر، مهاجم لايبزج الألماني، بعدما حظي بأول استدعاء له لصفوف المنتخب الألماني «مانشافت»، وذلك في ظل تضاؤل البدائل الهجومية للفريق مجددًا نظرًا لاعتزال المهاجمين المخضرمين ميروسلاف كلوزه ولوكاس بودولسكي اللعب الدولي.
وقال يواخيم لوف، المدير الفني لـ«المانشافت»، والذي قاد الفريق للفوز الثمين «1-0» على نظيره الإنجليزي، الأربعاء: «هدفنا هو بلوغ نهائيات كأس العالم بأسرع ما يكون».
ويتصدر «المانشافت» المجموعة الثالثة برصيد 12 نقطة من أربعة انتصارات متتالية، ويطمح الفريق إلى الحفاظ على العلامة الكاملة خلال مباراة الأحد، على ملعب منتخب أذربيجان، صاحب المركز الثالث برصيد سبع نقاط، بفارق الأهداف فقط خلف أيرلندا الشمالية.
وفي مباراتين أخريين بالمجموعة نفسها، يلتقي منتخب سان مارينو «بلا نقاط» مع التشيك «خمس نقاط» وأيرلندا الشمالية مع النرويج «ثلاث نقاط».
ويتصدر المنتخب الفرنسي المجموعة الأولى في التصفيات برصيد عشر نقاط، بفارق ثلاث نقاط أمام هولندا والسويد.
ويحظى الديك الفرنسي بفرصة جيدة لتوسيع الفارق أو الحفاظ عليه على الأقل من خلال مباراته أمام مضيفه منتخب لوكسمبورج، صاحب المركز الأخير في المجموعة، برصيد نقطة واحدة.
ويواجه المنتخب الهولندي اختبارًا أكثر صعوبة حين يحل ضيفًا على المنتخب البلغاري، صاحب المركز الرابع برصيد ست نقاط، بينما يلتقي المنتخب السويدي نظيره البيلاروسي، صاحب المركز الخامس قبل الأخير، برصيد نقطتين.
ويستضيف المنتخب الإنجليزي نظيره الليتواني على استاد «ويمبلي»، الأحد المقبل، ضمن منافسات المجموعة السادسة، التي يتصدرها المنتخب الإنجليزي برصيد عشر نقاط، مقابل ثماني نقاط لسلوفينيا وست نقاط لسلوفاكيا وخمس نقاط لليتوانيا وأربع نقاط لاسكتلندا، في حين يقبع المنتخب المالطي في قاع المجموعة، بلا رصيد من النقاط.
وفي ظل معاناة المنتخب الإنجليزي من إصابة عدد من المهاجمين، استدعى جاريث ساوثجيت، المدير الفني للمنتخب، المهاجم المخضرم جيرماين ديفو، 34 عامًا، ليصبح مرشحًا لخوض المباراة الأولى له مع الفريق منذ 3 أعوام ونصف.
وفي المباراتين الأخريين بالمجموعة، يلتقي منتخب مالطا مع سلوفاكيا، ويستضيف المنتخب الاسكتلندي نظيره السلوفيني.
ويسعى المنتخب البرتغالي، حامل لقب أمم أوروبا «يورو 2016»، إلى تحسين وضعه في المجموعة الثانية، التي يتصدرها المنتخب السويسري برصيد 12 نقطة، من أربعة انتصارات متتالية، بينما يحل المنتخب البرتغالي، بقيادة مهاجمه الشهير كريستيانو رونالدو، نجم ريـال مدريد الإسباني، ثانيًا برصيد تسع نقاط، وتليه منتخبات المجر «سبع نقاط» وجزر فارو «أربع نقط» ولاتفيا «ثلاث نقاط» وأندورا «بلا رصيد».
ويستضيف المنتخب البرتغالي نظيره المجري، السبت، بينما تلتقي أندورا مع جزر فارو وسويسرا مع لاتفيا.
وفي باقي مباريات هذه الجولة من التصفيات، تلتقي تركيا مع فنلندا، وكرواتيا مع أوكرانيا، وكوسوفو مع أيسلندا، في المجموعة التاسعة، والنمسا مع مولدوفا، وجورجيا مع صربيا، وأيرلندا مع ويلز، في المجموعة الرابعة، الجمعة.
كما تلتقي قبرص مع إستونيا، والبوسنة مع جبل طارق، وبلجيكا مع اليونان، في المجموعة الثامنة، السبت، ورومانيا مع الدنمارك، ومونتنجرو «الجبل الأسود» مع بولندا، وأرمينيا مع كازاخستان، في المجموعة الخامسة، الأحد المقبل.