واجهت وزارة الصحة إضراب الأطباء فى الإسماعيلية عن العمل، بإرسال 12 عيادة متنقلة إلى المحافظة، فجر الثلاثاء، شملت جميع التخصصات الطبية، بالإضافة إلى معملى تحاليل وأشعة، وأقامت لها سرادقاً كبيراً فى الساحة الأمامية للمستشفى العام، وتولى عدد من القيادات العسكرية تنظيم عملية دخول وخروج المرضى من العيادات، وهو ما اعتبره بعض الأطباء خطوة استباقية لإجهاض الإضراب.
قال الدكتور سعيد الشربينى، مدير المستشفى العام، فى تصريحات لـ «المصرى اليوم»، إن العيادات ساهمت إلى حد كبير فى استقبال المرضى المترددين على المستشفى، الذين يبلغ متوسط عددهم اليومى 1000 مريض، مشيراً إلى أن الأقسام الداخلية لم تتأثر بالإضراب الذى أكد عدم مشاركة جميع الأطباء فيه. وتكدس آلاف المرضى أمام العيادات الخارجية فى مستشفى الحميات، بعد إعلان أطباء المستشفى مشاركتهم فى الإضراب، وانتقل المرضى إلى مستشفى جامعة قناة السويس الذى لم يشارك أطباؤه فى الإضراب، الأمر الذى تسبب فى زحام كبير من المرضى على أقسام المستشفى والعيادات الخارجية، وقال الدكتور عماد عبدالغفار، مدير المستشفى، إنه تم إعلان حالة الطوارئ فى جميع الأقسام.
وفى المنوفية واصل عدد كبير من الأطباء إضرابهم المفتوح عن العمل فى مختلف المستشفيات، وتراوح الإضراب ما بين جزئى وكلى، وخلت العيادات الخارجية من أطباء النواب والامتياز الذين التزموا بالتوقيع فى كشوف الحضور والانصراف دون مباشرة عمل، فيما ازدحمت العيادات بالإخصائيين الذين رفضوا العمل بدلاً من النواب فى الفترات المسائية، كما أضرب نواب مستشفى الجامعة عن العمل، ما تسبب فى زحام شديد من المرضى، ونشوب مشاجرات بينهم وبين الأطباء.
وأضرب أطباء مستشفى الحميات بمنوف عن العمل تماماً، فيما أضرب زملاؤهم فى مستشفى منوف العام، جزئياً، بعد أن أبلغ عدد منهم أنهم فى إجازات مرضية وعارضة.