قال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إن برنامج عمل الوزارة لتطوير معامل التكرير المصرية يُعد ركنًا مهمًا لزيادة إمدادات الوقود للسوق المحلية، وتلبية احتياجات النمو الاقتصادي مع الانتهاء من تنفيذ التوسعات الجارية، وفقًا لبرامجها الزمنية.
وأشار «الملا»، خلال الجمعية العامة لشركة «ميدور»، الخميس، إلى أهمية هذه التوسعات في ترشيد استيراد المنتجات البترولية تدريجيًا لتخفيف الضغط على النقد الأجنبي، وأضاف أن «قطاع البترول انتهى خلال الشهور القليلة الماضية من تنفيذ وتشغيل مشروعين جديدين لزيادة الطاقات الإنتاجية لمعامل التكرير من خلال مشروع زيادة الطاقة التكريرية لمعمل ميدور بالإسكندرية بنسبة 15%، ومشروع وحدة إنتاج البوتاجاز والنافتا لإنتاج البنزين عالي الأوكتين في معمل تكرير أسيوط بصعيد مصر».
ووجه «الملا» باستكمال تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع التوسعات المستقبلية بمعمل تكرير «ميدور» باستثمارات حوالي 9. 1 مليار دولار، التي سترفع طاقته الإنتاجية بنسبة 60%، لزيادة توفير المنتجات البترولية عالية الجودة.
من جانبه، قال الدكتور محمد عبدالعزيز، رئيس شركة ميدور، إن شركته تمكنت من تجاوز حاجز النصف مليار برميل تم تكريرها بالمعمل منذ تشغيله في 2002 وحتى الآن، من خلال تعظيم استغلال إمكانياته والتشغيل الأمثل للوحدات الإنتاجية.
وأضاف «عبدالعزيز» أن «ميدور» قامت خلال العام بتكرير حوالي 3. 33 مليون برميل، والمساهمة في توفير حوالي 3 ملايين طن من المنتجات البترولية المختلفة للسوق المحلي خلال العام، بقيمة حوالي 2. 1 مليار دولار، موضحاً أنه تم بيع وتسليم هيئة البترول كامل إنتاج المعمل من السولار منخفض الكبريت والبوتاجاز بواقع حوالي 7. 1 مليون طن سولار، و152 ألف طن بوتاجاز، بالإضافة إلى 879 ألف طن من البنزين عالي الأوكتين والريفورمات، و136 ألف طن من وقود النفاثات، إلى جانب توفير كميات من الفحم والكبريت لاستخدامات الشركات الصناعية والتجارية، بواقع حوالي 353 ألف طن من الفحم، و50 ألف طن من الفحم البترولي، و83 ألف طن من الكبريت.
وأشار إلى التركيز على تعظيم وتفعيل الأنشطة التي تسهم في توفير السيولة الدولارية من خلال تصدير شحنات من الريفورمات ووقود النفاثات والفحم البترولي إلى الأسواق الخارجية، بقيمة إجمالية بلغت حوالي 392 مليون دولار، بالإضافة إلى تفعيل نشاط الخلط والمزج بالمعمل من خلال إبرام عقود مع كبرى الشركات العالمية الراغبة في معالجة وتحسين منتج السولار بالمعمل لتخفيض نسبة الكبريت، بالإضافة إلى تفعيل نشاط التخزين للغير وإبرام تعاقد مع إحدى الشركات العالمية لاستخدام صهريج تخزين داخل المعمل مقابل فئة تخزين.
كما استعرض رئيس «ميدور» موقف مشروع التوسعات المستقبلية بالمعمل، موضحاً أن عام 2016 شهد الانتهاء من المرحلة الأولى للتوسعات لزيادة الطاقة الإنتاجية بنسبة 15%، وتشغيل برج التقطير المبدئي بنجاح بتكلفة استثمارية حوالي 18 مليون دولار.
ولفت إلى أنه جاري حالياً المضي قدماً في تنفيذ المرحلة الثانية التي ستشهد زيادة الطاقة الإنتاجية للمعمل بنسبة 60%، حيث تم الانتهاء من مراجعة النواحي الفنية للمشروع، وجاري العمل على تنفيذ الإجراءات المطلوبة للحصول على التمويل اللازم للمشروع.