تنظر الخميس لجنة الأخلاق بالاتحاد الدولى «فيفا» الاستئناف المقدم من القطرى المعزول حديثاً من الحياة الرياضية محمد بن همام، على قرار إيقافه مدى الحياة لتورطه فى دفع رشاوى تقدر بـ40 ألف دولار إلى أعضاء الاتحاد الكاريبى، مقابل الحصول على أصواتهم فى انتخابات
«رئاسة الفيفا».
ويعيد هذا الاستئناف الأمل قبل الأخير للقطرى محمد بن همام، لرفع العقوبة عنه وإعادته مرة أخرى للمجتمع الرياضى، وأعلن بن همام أنه فى حالة رفض لجنة الأخلاق الاستئناف الذى تقدم به- وتأييد قرار إيقافه، ستكون قبلته المقبلة اللجوء للمحكمة الرياضية، ومقاضاة جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولى، خارج المحاكم الرياضية، بتهمة تحريض أعضاء اتحاد الكاريبى بالشهادة ضده أمام لجنة الأخلاق لإقصائه من انتخابات «كونجرس الفيفا».
وأكد بن همام أنه سيقدم مستندات جديدة وشهوداً، اليوم، أمام لجنة الاستئناف بالاتحاد الدولى، تكشف زوايا جديدة فى قضية الرشوة المتهم فيها وستغير من سير القضية، بالإضافة إلى أنها ستؤكد تورط الأعضاء الحقيقيين فى قضايا الفساد داخل الاتحاد الدولى. وفى وقت سابق من هذا الأسبوع، انتقد بن همام، الناميبى بتروس داماسيب، رئيس لجنة القيم بـ«فيفا»، وأكد أنه لم يدفع أى رشوة، وأن «فيفا» لم يكن سيفرض عليه أى عقوبة لو كان من أوروبا، وقال بن همام فى خطاب نشر بموقع الاتحاد الآسيوى على الإنترنت «لم أحاول من قبل رشوة أى شخص وجميع من حضر اجتماع اتحاد الكاريبى يعرف ذلك»، وأكد أنه يملك الأموال التى ستجعله يواصل الدفاع عن سمعته فى هذه القضية حتى لو استمرت لسنوات، ولم يقرر القطرى موقفه من حضور الاستئناف، أم أنه سيكتفى بمثول فريقه القانونى، أمام اللجنة.
وبعد أن أعلن الإسبانى أنخيل ماريا فييار، نائب رئيس الاتحاد الدولى «فيفا»، مساندته للقطرى بن همام، انقسم أعضاء الفيفا إلى فريقين، الأول مع رئيس الاتحاد جوزيف بلاتر، والثانى مع المعزول حديثاً بن همام، وأصبح الاتحاد الدولى على صفيح ساخن بسبب الخلافات العصبية التى نشبت بين الفريقين، وعلى هذا السياق، أصبح للقطرى بن همام ظهر قوى داخل جسد «فيفا»، يستطيع من خلاله أن يقدم براءته ويكشف ما وراء الكواليس، لذا طالب القطرى، لجنة الاستئناف بالاتحاد الدولى، بالسماح لشهود النفى، بالإدلاء بشهاداتهم، اليوم أمام اللجنة للوقوف على جميع الجوانب واستماع كل أطراف القضية، بالإضافة إلى الكشف عن التقارير السرية التى وصفها بـ«المزورة»، والتى سربت من قبل أعضاء الفيفا «ويكيليكس فيفا».