اعتقلت السلطات في صنعاء الأحد، بأمر من مكتب النائب العام، الناشطة توكل كرمان التي تدير منظمة «صحافيات بلا قيود» والمسؤولة في حزب الإصلاح الإسلامي المعارض، حسبما أفادت مصادر من أسرتها والمقربين منها، فيما تواجهت الشرطة مع عشرات المتظاهرين المطالبين بالتغيير الديمقراطي أمام جامعة صنعاء.
وقادت توكل كرمان احتجاجين في جامعة صنعاء منتقدة الحكم الشمولي للحكام العرب ودعت اليمنيين للإطاحة بالرئيس علي عبد الله صالح من خلال الرسائل النصية ورسائل البريد الإلكتروني مستلهمة الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي.
واعتقلت توكل كرمان ليل السبت / الأحد من قبل شرطيين بثياب مدنية في شارع بوسط صنعاء بينما كانت عائدة الى منزلها برفقة زوجها، حسبما أفادت المصادر.
وبحسب المصادر، أودعت توكل كرمان السجن المركزي في العاصمة اليمنية.
ولم يتم الإعلان رسميا عن سبب اعتقال السيدة، إلا أن مصدرا أمنيا أكد هذا الاعتقال مكتفيا بالإشارة إلى أن اعتقالها تم بموجب قرار من النيابة العامة.
وتوكل كرمان عضو في مجلس شورى حزب الإصلاح الإسلامي المعارض. وقادت في الأيام الأخيرة تظاهرات مؤيدة للانتفاضة الشعبية في تونس وداعية للتغيير السياسي في اليمن.
وسار نحو مائتي صحفي من مقر نقابة الصحفيين في صنعاء إلى النيابة العامة احتجاجا على اعتقال توكل كرمان.
وقال المتحدث باسم المعارضة البرلمانية اليمنية (اللقاء المشترك) محمد قباطي «إن اعتقال كرمان جريمة جنائية وعمل غير أخلاقي».
وأمام جامعة صنعاء، تواجهت الشرطة مع عشرات المتظاهرين المطالبين بالتغيير الديمقراطي في اليمن والداعمين للانتفاضة الشعبية في تونس.
وذكرت قناتا «العربية» و«الجزيرة» أن قوات الأمن اعتقلت مصوريهما في التظاهرة، ثم أفادت العربية في وقت لاحق أنه تم الإفراج عن مصورها.
وذكر مراسل وكالة الأنباء الفرنسية أن الشرطة حاولت تفريق المتظاهرين باستخدام العصي، وتم اعتقال عدد من المتظاهرين وأفرج عن بعضهم في وقت لاحق.
ومنذ أيام تنظم في جامعة صنعاء وأمامها مظاهرات مؤيدة لانتفاضة الشعب التونسي ومطالبة بتغيير النظام في صنعاء.
وتظاهر مئات الطلاب، السبت، في جامعة صنعاء، وطالب بعضهم برحيل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح فيما طالب آخرون ببقائه في السلطة.