عقدت ضمن فعاليات اليوم قبل الأخير للدورة السادسة بمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية بمكتبة الأقصر ندوة ناقشت كتاب«50 عاما من السينما في أفريقيا.. تفرد وتنوع» بحضور مؤلفته الصحفية الفرنسية كاترين ريوال والمترجمة سهير فهمي وأدارت الندوة هالة الماوي بحضور المخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان التي قالت لـ«المصري اليوم» إنها ملتزمة من الدورة الأولى عن ترجمة كتب للسينما الأفريقية كل عام وفي أول دورة ترجمنا كتابا للكاتب فرانك أوكاديك تحت عنوان سينما أفريقيا السوداء وبعدها ترجمنا كتابا للكاتب أوليفي مارلي وبعدها قمنا بتأليف كتاب بالإنجليزية عن الرسوم المتحركة في السينما الأفريقية.
وأضافت أن رحلة كتاب «خمسون عاما من السينما في أفريقيا» أكتوبر الماضي وقتها التقت هالة الماوي كاترين بمهرجان قرطاج وعرضت عليها ترجمة الكتاب إلى العربية وتوزيعه ضمن الخدمات الثقيفية المجانية للمهرجان وعرضنا الأمر على دار نشر كبرى في أوروبا وفرنسا وتحمست جدا.
وتابعت أن الكتاب يوثق لتاريخ السينما الأفريقية وبداياتها وتطوراتها منذ أول فيلم في تاريخ السينما الأفريقية وهو فيلم «السوداء» السنغالي ولذلك تم اختيار غلاف الكتاب «أعيش هذا الفيلم ليحمل صورة أول ممثلة أفريقية في أول فيلم روائي طويل في أفريقيا من إخراج عثمان ساحبين».
اما مؤلفة الكتاب كاترين ريوال فقالت: أعرف كل المخرجين الأفارقة بحكم عملي الصحفي واهتمامي بالسينما الأفريقية فقد كنت أعمل في راديو فرنسا الدولي وأقدم برامج سياسية وسينمائية واكتشفت أن السينما ليست ببعيدة عن السياسة وبعد زواجي من مخرج جزائري أصبحت السينما جزءا مهم في حياتها.
وتابعت أن الكتاب عن دول جنوب الصحراء حتى يتعرف الأوروبيون على السينما الأفريقية ويعتبر تأريخا للذاكرة وما حدث للقارة السمراء على مدار تاريخها من خلال السينما، يحتوي كتابات النقاد والسينمائيين الأوائل ممن كانوا سببا في تغيير حياتها وكانت تريد من خلاله مشاركة الجميع تلك الكتابات ليشاركوها التغيير.
ومن المهم قراءة الكتاب لنتعرف على رؤية المحبين للسينما وكيف أن أحلامهم تذهب هباء بعد اتجاه السينما إلى الرقمية.
وأكدت أن أفريقيا تعيش مؤامرة دولية لإسكات البشر ولهذا فقدت الأمل في مستقبل السينما الأفريقية ووصفته بالمظلم ويحتاج لصعود وإصرار من شباب السينمائيين الأفارقة حتى يستعيدوا الحرية قائلة إن شباب الربيع العربي قادر على المناضلة وأن يمنحنا الأمل.
الفنان لم يعد حرا في العالم كله هناك تضييق في مهرجان الأقصر
موضحة أن الكتاب يعتبر تحديا لدى الشباب يمنحهم الحلم بقوة ويمنحهم طاقة إيجابية، أشارت إلى أنها حاولت أن توثق للسينما الأفريقية ولم تجد تمويلا رغم أنها تمتلك كل ما يخص السينما الأفريقي بالصوت وبفضل مهرجان الأقصر الكتاب تم ترجمته بالعربية رغم أنه موجود في المكتبة من قبل 10سنوات ولم يتم ترجمته للعربية أو حتى الإنجليزية.
بينما قالت الكاتبة والمترجمة سهير فهمي إنها واجهت صعوبات بالغة في ترجمة المقالات ولغتها صعبة موضحة أن اختيارات المقالات ذكية جدا ومتنوعة وتمثل مراحل كثيرة نعرف من خلالها مشاكل وأزمات السينما الأفريقية وتجارب الكثير من صناع هذه السينما الغنية بالموضوعات.