في أول ظهور علني لها، افتتحت السفيرة الأمريكية بالقاهرة، آن باترسون، الأربعاء، مطعماً أمريكياً بمنطقة مصر الجديدة، وأكدت أن القضايا الأمنية في مصر لن تؤثر على استقدام المستثمرين الأجانب إلى مصر، مضيفة أن التعاون بين الشركات الأمريكية والمصرية من أهم أولوياتها في المرحلة الحالية.
كما قامت باترسون بزيارة محافظة الإسكندرية، الثلاثاء، بصحبة محافظ الإسكندرية، أسامة الخولي، وبدأت بزيارة مكتبة الإسكندرية والمنطقة الحرة وقامت بجولة فى شركة النيل للكتان وشركة اللورد، وقالت أثناء زيارتها: «ربما انتزع ميدان التحرير بالقاهرة عناوين الصحف العالمية، ولكننا نعرف أيضا أنه تم الاستماع إلى نفس المطالب من أجل الحرية والديمقراطية هنا في ميدان المنشية».
وقالت باترسون في حفل الاستقبال، إنها أوصلت رسالة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلى المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بأن واشنطن تقدم دعمها الكامل لعملية الانتقال الديمقراطي في مصر.
وأشارت باترسون إلى أن القطاع الخاص في مصر يحتاج إلى «الابتكار والنمو» لتحقيق النمو الاقتصادي والاستقرار، الذي من شأنه أن يعود بالفائدة على جميع المصريين، مضيفةً أن ذلك النجاح يتوقف على قدرة مصر في تنمية اقتصادها وتوفير أكثر من 750 ألف وظيفة سنوياً لاستيعاب الشباب القادمين إلى سوق العمل.
ووصفت باترسون، بناء الاقتصاد في مصر بأنه «عمل شاق»، قائلة إنه في ضوء التزام واشنطن بمساعدة دعم التحول الديمقراطي في البلاد؛ فإنها ملتزمة بخفض ديون مصر، وتشجيع التجارة والاستثمار في السوق المصرية، والمساعدة في تقديم المشورة التقنية والحلول في مجال الصحة والتعليم والبنية التحتية.
ولفتت باترسون إلى أن الولايات المتحدة مولت مجموعة متنوعة من المشروعات في محافظة الإسكندرية، وأضافت: «استثمرنا أكثر من 425 مليون دولار لتحسين نظام الصرف الصحي في الإسكندرية، و94 مليون دولار لإدخال تحسينات على توليد الطاقة الكهربائية وشبكة توزيع الكهرباء، و20 مليون دولار في إدخال تحسينات على خدمة الاتصالات الهاتفية في المنطقة».
وتابعت: «نحن نرى مصر تاريخياً كرائدة في العالم العربي، وباعتبارها نموذجا يحتذى به لدول أخرى كثيرة، ولشعوب المنطقة التي تسعى إلى بناء حكومات أفضل، و اقتصادات أقوى، وحياة أكثر ازدهاراً من خلال تطوير مجتمعات مفتوحة وحرة وديمقراطية».
وأكدت باترسون أن عملية «بناء الديمقراطية ليست مهمة سهلة» وذلك هو ما تعلمه الأمريكيون من تاريخهم، موضحةً أنها مُهمة لا تنجز في أشهر أو حتى سنوات «رغم أن الولايات المتحدة هي الديمقراطية الأقدم في العالم؛ إلا أن لديها العديد من الفترات الصعبة»، حسب قولها.
وشددت باترسون على استمرار دور واشنطن كـ«صديقة» لمصر، وأنها ستستمر في البقاء إلى جوارها، في نفس الوقت الذي يقوم به الشعب المصري بمهام التحول الديمقراطي.