فرنسا: نحرص على ضمان أمن إسرائيل والقدس عاصمة لدولتين

كتب: أ.ف.ب الأحد 23-01-2011 08:46

 

قالت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل إليو ماري إن «فرنسا حريصة على مبادىء ثلاثة هي: إقامة الدولة الفلسطينية، وضمان أمن إسرائيل وأن تكون القدس عاصمة لدولتين مع حرية الوصول للأماكن المقدسة لكل المؤمنين».

وقالت ميشيل إليو ماري خلال مؤتمر صحفي بعد لقائها الرئيس الفلسطيني محمود عباس على مأدبة عشاء في منزل السفير الفلسطيني في العاصمة الأردنية عمان إن «السلام لا بد منه في المنطقة، وما هو ممكن اليوم قد يكون مستحيلا في الأشهر المقبلة».

ووعدت الوزيرة الفرنسية بتنظيم مؤتمر مانحين ثان في باريس للفلسطينيين إذا ما استؤنفت مفاوضات السلام الإسرائيلية-الفلسطينية المجمدة حاليا.

وأكدت الوزيرة الفرنسية  التي تختتم في الأردن جولة شرق أوسطية قادتها إلى إسرائيل وقطاع غزة ومصر، أن الفرنسيين «مستعدون لتنظيم مؤتمر ثان للمانحين» وهم «مستعدون لاستضافته في باريس، ولكن بالطبع لن يكون له معنى إلا بشرط أن يواكب عملية السلام».

وكانت وزيرة الخارجية الفرنسية قالت في مقابلة صحفية نشرت الجمعة إنها وجهت دعوة لرئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ورؤساء مؤتمر باريس للدولة الفلسطينية إلى «عشاء متابعة في الثالث من فبراير المقبل في باريس وسوف نناقش بشكل خاص خلاله عقد مؤتمر دولي جديد للمانحين».

كما أعلنت اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط عن اجتماع في الخامس من فبراير لبحث كيفية إعادة إطلاق المفاوضات.

 

وكانت مفاوضات السلام المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين استؤنفت بعد طول انقطاع في الثاني من سبتمبر في واشنطن غير أنها ما لبثت أن توقفت في 28 من الشهر نفسه بسبب رفض إسرائيل تمديد التجميد الجزئي للاستيطان في الضفة الغربية.

وللعودة إلى المفاوضات يطالب الفلسطينيون بوقف تام للاستيطان، الأمر الذي يرفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، كما يطالبون بمرجعيات سياسية واضحة وخصوصا إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967.

من جانبه، أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن عباس أكد «أن القيادة الفلسطينية جاهزة للعودة إلى طاولة المفاوضات في حال توضحت لها مرجعيتها التي تعتمد على أساس حدود عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية وتحديد البعد الأمني لوجود طرف ثالث يحمي هذه الدولة بعد قيامها».

وأشار إلى أن «الرئيس عباس اعتذر للوزيرة الفرنسية عما تعرضت له من أحداث في زيارتها إلى قطاع غزة، وأكد أن هذه ليست من أخلاق الشعب الفلسطيني».

وكان عشرات المتظاهرين الفلسطينيين الغاضبين تهجموا الجمعة على وزيرة الخارجية الفرنسية لدى وصولها إلى مستشفى القدس في غزة، وذلك بعدما اعترضوا موكبها لدى وصوله إلى القطاع ورشقوه بالأحذية وأطلقوا هتافات منددة احتجاجا على تصريحات نسبت لها خطأ تصف احتجاز الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في غزة بـ«جريمة حرب».

من جانب آخر، أعرب المالكي عن تطلع الفلسطينيين لاجتماع الرباعية في الخامس من فبراير المقبل، آملا «أن يصدر عنه بيان سياسي واضح وقوي وصريح يؤكد أيضا مرجعية عملية التفاوض وكيف بالإمكان الوصول إلى إقامة الدولة الفسلطينية مع شهر سبتمبر القادم». ودعا إلى «دور أكثر فاعلية لأوروبا وفرنسا في هذه الرباعية».