ربما يكون فوز الفيلم الروائى القصير «الشرارة» بجائزة أحسن فيلم روائى قصير فى مهرجان روتردام بهولندا العزاء الوحيد لحركة 6 أبريل، بعد حملات الهجوم عليها مؤخراً، والتشكيك فى وطنيتها، إذ يتناول الفيلم الحركة باعتبارها أهم الحركات الشعبية التى فجرت الثورة وحركت المصريين. وجاء إعلان فوز الفيلم فى ختام مهرجان روتردام الذى يقام هذا العام تحت شعار «حكايات الربيع العربى»، وهو من تأليف وإخراج إسلام بلال فى أولى تجاربه السينمائية.
«إسلام» يدرس السينما فى إحدى الأكاديميات الخاصة، وعرض من خلال الفيلم - مدته 15 دقيقة - قصة شاب محبط بسبب عدم تعيينه معيداً رغم تخرجه فى كليته بدرجة امتياز، لكن إدارة الكلية فضلت أحد أبناء أساتذة الجامعة عليه.
«إسلام» أكد أن قصة فيلمه عبارة عن تجميعة من قصص حقيقية عايشها بنفسه من خلال أصدقائه، لذا يقدم الفيلم إضراب 6 أبريل فى المحلة باعتباره الشرارة التى أيقظت الناس، بل بروفة غير معلنة لثورة يناير - حسب تأكيده، مشيراً إلى احتفائه بالاحتجاجات الشعبية، وليس حركة 6 أبريل، بكل ما تعانيه من انقسامات.