أجرى مسؤولون فى جهاز المخابرات الإسرائيلى «الموساد» تحقيقات موسعة مع عدد من السجناء المصريين الموجودين فى السجون الإسرائيلية حول الهجوم على الحافلة الإسرائيلية بإيلات.
وكشف السجين مساعد البريكات، المحبوس فى سجن «كتسيعون»، فى اتصال هاتفى من داخل السجن، عن تعرضه للاستجواب من جانب الموساد مع عدد من السجناء الأمنيين بالسجون الإسرائيلية حول معلوماتهم عن الهجوم على إيلات.
وقال «البريكات» إن الاستجواب استغرق حوالى ساعة، وركزت الأسئلة على معلوماته عن الحادث وكيفية معرفته به وهوية منفذيه والجهات التى تقف وراءه، والجماعات الدينية الموجودة فى سيناء وأعدادها، وعلاقاتها بالجماعات الجهادية الموجودة فى غزة، ومدى التعاون بينها، وطلبوا منه وضع نفسه مكان المهاجمين وتحديد أسهل الطرق لتنفيذ العملية ونوعية المتعاملين معه.
وكشف سجين آخر، رفض ذكر اسمه، أن الاستجواب تركز حول التيارات الدينية المنتشرة فى سيناء وعلاقة أهالى السجناء بتلك التيارات ومدى انخراطهم فى صفوف الجماعات المتطرفة، مشيراً إلى أن المحققين سألوهم عن علاقات أسر السجناء بهذه الحادثة، ومدى توافر معلومات لديهم حول منفذى الهجوم من عدمه.
وعلمت «المصرى اليوم» أن «سليمان شتيوى»، السجين الأمنى فى أحد السجون الإسرائيلية، تعرض لاستجواب مماثل استغرق نصف ساعة، وتضمن أسئلة مشابهة لتلك التى تعرض لها «البريكات»، وطلب منه محققو الموساد كشف كل المعلومات المتاحة حول الهجوم، لكنه أكد أنه لا يملك أى معلومات نظراً لطول فترة سجنه داخل إسرائيل.
يأتى هذا فى الوقت الذى لم تستطع فيه السلطات الإسرائيلية تحديد هوية منفذى هجوم إيلات. وكشف مصدر أمنى مصرى أن إسرائيل لم تطلع مصر حتى الآن على أى معلومات حول هوية منفذى الهجوم.