رفض المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، اتخاذ أى إجراءات بشأن غرق أحد الشباب فى حمام السباحة باستاد القاهرة، السبت، قبل صدور تقرير الطب الشرعى وتحقيقات النيابة لتحديد المسؤول.
وأوضح «عبدالعزيز» أن المعلومات التى تلقاها من هيئة استاد القاهرة هى أن الشاب الغريق يتبع إحدى الأكاديميات الخاصة، التى اعتادت تأجير حمام سباحة الاستاد، وفقاً لمخاطبات وفاكسات رسمية، مع كتابة القائمين عليها إقراراً بتحملهم المسؤولية كاملة عن حماية وسلامة اللاعبين التابعين لها، مشيرا إلى أنه لن يتوانى عن محاسبة أى مسؤول بالاستاد حال إدانته من قِبَل النيابة، وأنه ستتم إعادة النظر فى ضوابط التعامل مع الأكاديميات الخاصة فى الهيئات ومراكز الشباب التابعة للوزارة.
وأرجع اللواء على درويش، رئيس هيئة الاستاد، استقالته- بعد علمه بخبر غرق الشاب- إلى شعوره بالمسؤولية السياسية والأدبية تجاه الواقعة، وإحساسه بأن الراحل كابنه، خاصة أن جثته استمرت يوما كاملا فى المياه، بعدما تركه أصحاب الأكاديمية الخاصة ورحلوا. وقال «درويش»: «لا توجد أى إدانة جنائية، خاصة أننا قدمنا للنيابة جميع المستندات الخاصة بتعاقد الأكاديمية الخاصة من واقع مخاطبات وفاكسات رسمية، تم خلالها تأجير حمام السباحة لمدة يوم أسبوعيا على مدار ثلاثة أشهر».
وأضاف: «الكارثة أن المعلومات التى وردت إلىَّ هى أن مسؤولى الأكاديمية تخلوا عن إنسانيتهم، بعد غرق الشاب، وتركوه ورحلوا، حاملين ملابسه، خوفاً من تحميلهم المسؤولية الجنائية، بينما هيئة الاستاد منوط بها المتابعة وفسخ التعاقد حال عدم اتخاذ الأكاديميات إجراءات السلامة الكافية».