«شرف» يلتقي أردوغان لبدء حوار استراتيجي والتوقيع على 11 اتفاقية

كتب: وكالات الثلاثاء 13-09-2011 10:25

 

يستقبل الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، صباح الثلاثاء، نظيره التركي رجب طيب أردوغان, الذي وصل إلى القاهرة مساء الإثنين، لبدء مباحثات رسمية بين الجانبين.

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أنه من المتوقع أن تتناول المباحثات استعراضاً لتطورات الوضع في المنطقة ووسائل تطوير التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات التجارية والاقتصادية، وتشجيع إقامة المشروعات الاستثمارية المشتركة.

كما يفتتح المسؤولان المجلس الأعلى للحوار الاستراتيجي بين البلدين، كما يشهدان التوقيع على 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم في عدة مجالات.

ومن المقرر أن يعقد شرف وأردوغان مؤتمراً صحفياً مشتركاً, في ختام المباحثات التي تبدأ بجلسة ثنائية تعقبها جلسة موسعة يحضرها أعضاء وفدي البلدين.

ووصل أردوغان إلى القاهرة مساء الإثنين, في زيارة تستغرق 3 أيام, على رأس وفد وزاري رفيع المستوى يضم 6 وزراء، «الخارجية، الاقتصاد، المالية، النقل، الكهرباء، التعاون الدولي»، إضافة إلى مائتين من كبار رجال الأعمال الأتراك.

وحرصت أعداد من المواطنين على استقبال أردوغان في مطار القاهرة في ظل ارتفاع شعبيته, بسبب موقفه الحاسم من إسرائيل إثر طرده سفيرها من أنقرة وإعلانه قطع العلاقات التجارية والعسكرية مع الدولة العبرية.

وسيلقي أردوغان خلال زيارته كلمة في جامعة الدول العربية، كما سيجري محادثات مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

وكان في استقبال أردوغان لدى وصوله مطار القاهرة الدكتور عصام شرف, وحشد كبير من المصريين اصطف أمام صالة كبار الزوار، مرددين هتافات الترحيب والتأييد لمواقف أردوغان المؤيدة للقضية الفلسطينية, ولتطلعات الشعوب العربية إلى الحكم الديمقراطي.

وبدا كثيرون وسط الحشد من جماعات إسلامية مثل جماعة «الإخوان»، حيث كتب على لافتة كبيرة عبارة «أردوغان.. أردوغان تحية كبيرة من الإخوان»، فيما حملت لافتات أخرى صوراً كبيرة لرئيس الوزراء التركي وكتب بجانبها «تركيا ومصر معا.. يد واحدة من أجل المستقبل، وأردوغان البطل».

وأمسك أردوغان بمكبر للصوت وخاطب الحشد قائلا باللغة العربية «السلام عليكم وتحية للشعب والشبان المصريين.. كيف حالكم؟»

وعلى الرغم من المصداقية التي يحظى بها أردوغان في الشارع العربي، فإنه قد يمثل صداعاً لزعماء متحالفين مع الولايات المتحدة.

وقال عوزي رابي من جامعة تل أبيب «سيستخدم زيارته للقاهرة لقياس مدى شعبيته في الشارع العربي.. لكن بعض الزعماء العرب قد لا يكونون بنفس الحماسة لرؤيته».

وطردت أنقرة السفير الإسرائيلي بسبب نزاع حول هجوم إسرائيلي على سفينة في قافلة مساعدات كانت في طريقها إلى قطاع غزة العام الماضي, مما أسفر عن مقتل 9 أتراك.

وقال أردوغان لقناة «الجزيرة» الفضائية هذا الشهر إن العملية الإسرائيلية كانت سبباً كافياً «لتندلع حرب»، لكنه أضاف وفقا لمقتطفات من المقابلة التي أذيعت الأسبوع الماضي أن تركيا تعاملت بصبر مع الهجوم.