توصل اللواء ممدوح شاهين، مستشار وزير الدفاع للشؤون القانونية والتشريعية، واللواء ياسين طاهر، محافظ الإسماعيلية، إلى حل لأزمة دخول الأسمدة والكيماوى المستخدم لأغراض الزراعة إلى قرى سيناء، حيث اقترح المحافظ إنشاء مجمع لتجميع الأسمدة والكيماوى داخل محافظة الإسماعيلية، وتتولى القوات المسلحة إدارته لتوزيعه على الفلاحين داخل سيناء بناء على توثيق هذه المواد والكميات التى يحتاجها كل فلاح لتلافى أزمة منع دخول الأسمدة التى تهدد نحو 300 ألف فدان مزروعة فى سيناء.
جاء ذلك أثناء مناقشة لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، الثلاثاء، تقريرا عن زيارة اللجنة لمحافظة الإسماعيلية للوقوف على مشكلات المحافظة. وهاجم النواب ما اعتبروه تضييقا ومنعا لدخول الأسمدة الزراعية لمدن شمال سيناء، وقال النائب عصام منسى إن كميات الأسمدة المطلوبة للزراعة هناك لم يدخل إلا نصفها لسيناء، وهو ما يهدد مستقبل التنمية فى سيناء ويعطى فرصة لأعداء الوطن للتشكيك فى توجه الدولة لتنميتها.
فيما قال النائب هشام الحصرى إنه وغيره من المواطنين باعوا أراضيهم لشراء أراضٍ زراعية فى سيناء ولكنهم فوجئوا بأزمة دخول الأسمدة لسيناء تهدد مستقبل هذه الأراضى واستغلالها.
ورد «شاهين» أن القوات المسلحة هى الأحرص على تنمية سيناء وزراعتها، ولا تمنع دخول الأسمدة والكيماوى للمزارعين، إلا أن بعض هذه المواد يتم استخدامها بشكل ثنائى، بغرض الزراعة وأحياناً بإدخالها فى صناعة المتفجرات للعناصر الإرهابية، خاصة «نترات الأمنيوم» واليوريا.
وأضاف «شاهين» أن القوات المسلحة تستخدم قانون الطوارئ فى أضيق الحدود وأوقات محددة عكس باقى دول العالم التى تفرض قوانين استثنائية بشكل كلى فى المناطق المهددة بعمليات إرهابية، مشيراً إلى أن مشكلة الإرهاب فى سيناء على وشك الانتهاء فى أقرب وقت.
واقترح ياسين طاهر، محافظ الإسماعيلية إنشاء منفذ خاص لهذه المواد بالإسماعيلية تحت إدارة القوات المسلحة والتوثق من أنها لاستخدامات الزراعة، أو إنشاء مجمع للأسمدة بشرق الإسماعيلية لتجميعها وتوزيعها على الفلاحين تحت إشراف القوات المسلحة، وهو المقترح الذى أبدى «شاهين» موافقته عليه، مطالباً محافظ الإسماعيلية بتشكيل اللجنة بالتنسيق مع وزارة الزراعة وإنشاؤه، وأن القوات المسلحة جاهزة عند الانتهاء منه لإدارته على أكمل وجه لحل الأزمة.
فيما اشتكى النائب رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة، من التأخر أثناء مروره من البر الشرقى إلى الغربى بسبب الإجراءات وانتظار المعديات والدور، مطالباً القوات المسلحة باستثناء النواب من انتظار الدور نظراً لطبيعة عملهم التى تستوجب التحرك بشكل أسرع.