رئيس وزراء ألبانيا يتهم المعارضة بمحاولة إشعال ثورة على غرار تونس

كتب: رويترز السبت 22-01-2011 09:12

 

قتل ثلاثة أشخاص بالرصاص في اشتباكات وقعت بين محتجين والشرطة خلال تجمع مناهض للحكومة في العاصمة الألبانية تيرانا الجمعة، فيما وصفه رئيس الوزراء الألباني صالح بريشا بأنها محاولة من المعارضة لإشعال ثورة على غرار الثورة التونسية.

وقال ألفريد جيجا نائب مدير مستشفى تيرانا العسكري للصحفيين إن ثلاثة مدنيين قتلوا أحدهما برصاصة في رأسه وقتل الآخران نتيجة إصابتهما بالرصاص في صدرهما من مسافة قريبة. وأضاف أن نحو 33 محتجا و17 شرطيا أصيبوا وأن مدنيا وشرطيا حالتهما خطيرة.

وفي بيان مشترك، أبدت بعثات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في تيرانا، أسفها العميق على سقوط ضحايا ودعت إلى التوصل لحل وسط. وقالت: «لا يمكن تبرير العنف والاستخدام المفرط للقوة ويجب تجنبهما. ندعو بشكل عاجل إلى الهدوء وضبط النفس بالنسبة لكل الأطراف والامتناع عن الاستفزازات».

ونظم أنصار الحزب الاشتراكي المعارض الذي يرفض قبول نتيجة انتخابات جرت في عام 2009 احتجاجا أمام مكتب بريشا ضد ما يصفونه بالفساد الرسمي والتلاعب في الانتخابات.

وملأ المحتجون الشارع الرئيسي في العاصمة وقال شهود عيان إن عدد المتظاهرين بلغ نحو 20 ألفا. وقام البعض برشق المبنى والشرطة بالحجارة والعصي. وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية وخراطيم المياه وقنابل تسبب صدمة. وحذرت الشرطة الحشد من محاولة اقتحام مقر الحكومة غير أن قلة منهم حاولوا ذلك. وبعد نحو ثلاث ساعات من الاشتباكات تمكنت شرطة مكافحة الشغب من تفريق المحتجين والسيطرة على الشارع. وأظهرت لقطات تلفزيونية حية الشرطة تطارد محتجين وتضربهم بالهراوات. وتصاعد الدخان من جراء احتراق سيارات بعضها خاصة بالشرطة.

وهذه أسوأ أعمال عنف منذ أن خرجت الأمور عن نطاق السيطرة في ألبانيا- التي تسعى للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي- بعد اقتحام مبنى الحكومة عقب موت أحد النواب في عام 1998.

وقال بريشا «تصور أطفال غير شرعيين لبن علي الألباني السيناريو التونسي لكم يا مواطني ألبانيا»، مشبها خصومه الاشتراكيين بالرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي.

وقال بريشا إن «البانيا ليست في حالة طواريء ولن تنتقل إلى حالة طواريء. ولكن لن يتم التغاضي عن سيناريوهات العنف».

وقال إيدي راما زعيم الحزب الاشتراكي للحشد إنه تم إثارة الحشد وإن الشرطة تصرفت بشكل غير حرفي. وناشد راما المحتجين الهدوء وقال إنه طلب من المشرعين أعضاء الحزب الاشتراكي دعوة المتظاهرين إلى العودة إلى بيوتهم. وقال «نريد حلا سياسيا».

ودعا الرئيس الألباني بامير توبي إلى الهدوء وطالب السياسيين باستئناف الحوار.

كان الحزب الاشتراكي المعارض دعا إلى إجراء انتخابات جديدة بعد رفضه قبول نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في يونيو عام 2009 التي فاز فيها الحزب الديمقراطي الذي يتزعمه بريشا بفارق بسيط. وأخفقت مرارا محادثات استهدفت الخروج من هذا المأزق.