حاخامات اليهود يهددون «ميل جيبسون» بالقتل بسبب إنتاجه فيلما عن أحد محاربيهم القدامى

كتب: ريهام جودة الإثنين 12-09-2011 19:30

رغم أنه لم ير النور بعد، ولا يزال سيناريو العمل فى طور الكتابة فإن المخرج والمنتج الأمريكى «ميل جيبسون» أثار الجدل بين الأوساط اليهودية بمشروع فيلمه الجديد الذى لم يستقر على اسمه بعد ويتناول قصة حياة المحارب اليهودى يهوذا الذى هزم الجيوش اليونانية خلال القرن الثانى الميلادى، وهاجمت الأوساط اليهودية فى هوليوود مشروع الفيلم، واعتبره كثير منهم «صفعة على وجوههم» على حد قولهم، وقال «إبراهام فوكس مان» المدير الفنى لرابطة مكافحة التشهير إن يهوذا كان محاربا وبطلا يهوديا عالميا، وبالتالى تستحق حياته أكثر من ذلك، فى حين أعلن الحاخام اليهودى «رافى مارفين» رئيس مركز «سايمون ويزينثال» الدينى رفضه التام تقديم «جيبسون» ذلك الفيلم أو أى عمل آخر يتناول حياة أحد أبطال اليهود وذلك لمجرد شروعه فى إهانة اليهود من قبل، ودعا إلى الوقوف بقوة فى وجه هذا المشروع وخروجه إلى النور حتى لو كان التصدى له عن طريق العنف، وهو ما اعتبره كثير من المحللين فى هوليوود تحريضا للجاليات اليهودية على النيل من «جيبسون». من جانبها ذكرت الشركة المنتجة للفيلم على لسان المتحدث الرسمى باسمها أن الفيلم لا يزال فى مراحل إعداده الأولى، والسيناريو لم يتم الانتهاء من كتابته بعد، كما لم يرشح البطل الذى سيلعب بطولته حتى الآن، ولم يعلق المتحدث الرسمى للشركة على الجدل الدائر بين الأوساط اليهودية حول الفيلم.


ويأتى تقديم ذلك الفيلم محاولة من «جيبسون» - كما يتردد فى الأوساط الهوليوودية - لاسترضاء اليهود بعد سنوات من العلاقة المتأزمة معهم والتى كان سببها تفوه «جيبسون» بألفاظ وعبارات ضد اليهود أثناء إلقاء أحد رجال الشرطة القبض عليه عند ضبطه يقود سيارته تحت تأثير الخمر بسرعة جنونية عام 2006، وكان من بين الجمل اللافتة التى قالها «جيبسون» وقتها وأثارت اليهود ضده: «اليهود هم سبب كل الحروب والشرور فى العالم»، ورغم تقدم «جيبسون» باعتذار بعد ذلك عما تفوه به فإن اليهود لم يقبلوا ذلك الاعتذار خاصة أنه قبل ذلك بعامين قدم فيلمه الشهير «آلام المسيح» الذى استعرض فيه ممارسات التعذيب التى تعرض لها السيد المسيح على يد اليهود.