أصعب ما في الحياة هو اتخاذ القرارات وأصعب القرارات هي القرارات المصيرية التي يصعب التراجع عنها أو التعايش مع نتائجها. كيف يتم اتخاذ قرار مصيري؟ هل أتزوجه؟ هل أطلب الطلاق؟ هل أخضع لإلحاحه في ممارسة الجنس؟ هل أستمر بالعلاقة؟
في هذا الموضوع سنقدم خطوات اتخاذ قرار الطلاق:
1. اتخاذ قرار المصارحة وبعدها أعدا تقييم هذه العلاقة وقررا إذا كنتما مستعدان للاستمرار أم أنكما تستحقان علاقة أكثر دفئاً.
2. حددا من سيبدأ بالحديث وعلى الطرف الآخر الإنصات باهتمام وهدوء حتى يحين دوره للحديث.
3. تحدثا عن المشاعر السلبية التي تشعران بها مثل الإهمال أو الرفض. تحدثا عن المشاعر بدون الهجوم الشخصي أو تبادل الاتهامات أو إبراز عيوب الطرف الآخر- تحدثا فقط عن المشاعر.
4. تحدثا عن شكل علاقتكما سابقاً، وقارنا بينها وبين شكل علاقتكما الآن. أذكرا بوضوح التغيرات التي تلمسونها واستشهدا بمواقف فعلية حدثت بينكما.
5. تحدثا عن مخاوفكما المستقبلية.
6. تحدثا عن احتياجاتكما من بعضكما البعض بوضوح.
7. اسأليه/ اسألها إذا كان تغيرها معك بسبب أشياء قلتها أو فعلتها. أطلبي منه/ أطلب منها مصارحتك حتى وإن كانت الصراحة مؤلمة. طمئنيه/ طمئنها أن كلامها سوف يظل سراً بينكما.
8. لا توجها الاتهامات لبعضكما. لا تستنتجان أسباب تغير شكل علاقتكما لأن الاستنتاجات مضللة.
9. اسأليه/ اسألها لماذا لا تريد الانفصال عنك أو لماذا تريد الانفصال.
10. اذكرا خمس صفات تتمنى أن يرثها أولادكما من أمهم وخمسة أخرى من أبوهم. اذكرا خمس صفات تخشى أن يرثها أولادكما من أمهم وخمسة أخرى من أبوهم. استغلا هذه الصفات لحسم أمر العلاقة وتحديد مصيرها.
هناك أمور ترجح كافة الانفصال منها الخيانة. هل تدفعك زوجتك إلى خيانتها؟ هل يدفعك زوجك إلى خيانته؟ إذا كنتي تخونين زوجك، من حقك أن تبدأي من جديد مع شخص آخر علاقة مبنية على الاحترام والصدق والحب! من حقك أن تمارسي فعل الحب بكل حب ... بدون قرف ... بدون ندم ... بدون ظلم لذاتك!
إذا كان زوجك بصباصا أو خائنا أو يضربك، هو لن يعترف بالخطأ ومقتنع تماماً بأن هذا «عادي» ولا يعيبه وأن زوجته «مكبرة الموضوع»، زوجك لن يتغير ولن يتوقف حتى وإن أصبح عمره 70 سنة! انظري نظرة أخرى إلى حياتك وقرري: هل تريدين الحياة مع زوج مراهق وأناني وفاقد السيطرة؟ ماذا قدم لك سوى الغيرة والقهر والحزن ومع الوقت سوف يقدم لك الفضائح والأمراض الجنسية ومشاعر كراهية الذات – نعم! سوف تكرهين نفسك وضعفك ورضوخك!
أصعب ما في قرار الانفصال هو وجود أبناء وأكثر ما يؤثر سلباً على نفسية الأبناء هو النموذج السيئ للأب أو للأم أو للعلاقة بينهما. الانفصال قد يكون الحل الأمثل لحماية الأطفال من العلاقات المشوهة وقد يكون الحل الأمثل للحفاظ على صحة الأم وقدرتها على رعاية أطفالها.
من الصعب مواجهة الحياة كأم مطلقة بدون دعم معنوي من أسرتك وبدون عمل أو مورد مادي. العودة للحياة في منزل أهلك ومعك أطفال لن توفر لك السعادة والراحة النفسية التي تحتاجينها. رحلة البحث عن عمل قد تطول أو تقصر بحسب مجالك ومؤهلاتك وخبراتك ونصيبك من الحظ! كيف سيؤثر غيابك عن أطفالك لساعات طويلة كل يوم على نفسيتهم وخاصة أنهم شبه فقدوا أحد الوالدين بالطلاق.
هناك الكثير من الأشياء التي تحتاج إلى حسابات دقيقة قبل اتخاذ القرار بالانفصال. استمرارك في الزواج قرار تعيس وانفصالك عن زوجك قرار شاق. السؤال الآن هو: في هذه المرحلة من حياتك ومن حياة أطفالك، أيهما أفضل؟ التعاسة أو المشقة؟