فوجئ الدكتور محمد بدر، محافظ الأقصر، خلال حضوره مؤتمرا لشباب المحافظة، الإثنين، بمستثمر شاب يدخل إلى قاعة المؤتمر حاملاً كفنه على يديه ويقدمه للمحافظ، طالباً عفو الحكومة عن شباب المستثمرين، ووقف التعنت ضدهم.
وقال المستثمر يوسف رضا محمد، الذي لفت أنظار المشاركين بالمؤتمر، إنه لجأ لحمل كفنه كأى شخص يقدم كفنه طلباً للعفو في المصالحات الثأرية بالصعيد، حتى تعفو عنه المحافظة بأجهزتها التنفيذية، والسماح له باستكمال مشروعاته التي استوفى كل الإجراءات اللازمة لإقامتها على أرض الأقصر، والتى تعثرت بسبب قيام المحافظ بحرمانه من حقه كمستثمر شاب في العمل والاستثمار، وتتبع المحافظ له في تعاملاته مع كافة الإدارات الحكومية، وإصدار تعليمات بتعطيله.
وأضاف «محمد» أن سبب ذلك يرجع إلى انتقاده أداء المحافظ وبطء إجراءات ترخيص المشروعات الاستثمارية الجديدة، موضحاً أن نتيجة ذلك الانتقاد جاءت عكسية، ما أدى إلى تعطل مشروعاته في الفترة الأخيرة.
وكان المشاركون بالمؤتمر الذي عقُد لبحث مشكلات المحافظة، بحضور المحافظ والشباب، قد فوجئوا بالمستثمر يدخل قاعة المؤتمر مقدماً كفنه للمحافظ الذي رد عليه: «هو أنا بينى وبينك دم؟، إنت مش من حقك ترخص، عاوز أعرف إنت أخدت موافقات مشروعاتك في أي عصر؟، كل أوراقك مضروبة!!»، ورد عليه المستثمر: «أنا أوراقى سليمة ولو غلط محولتهاش للنيابة ليه؟ إنت عارف إن ورقى صح وإنت بتأدبنى»، وترك المحافظ منصة المؤتمر غاضباً، ثم عاد ثانية بعد أن عمت القاعة حالة من الفوضى.
وشهد المؤتمر انتقاد شباب المحافظة لقطاعات التعليم، والنظافة، والصحة، مطالبين بسرعة الحسم في العديد من القضايا التي تهم الشباب الأقصرى، ما دعا المحافظ للرد بأن مكتبه مفتوح للجميع.