تحفظت وزارة التضامن الاجتماعى، الجمعة، على مقر دار رعاية أيتام إشراقة بمدينة الشيخ زايد، والتي تترأس مجلس إدارتها زوجة عاطف عبيد، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، وذلك بعد تحقيقات نيابة أكتوبر أول، التي أدانت المسؤولين عن الدار بتعريض حياة نحو 16 طفلاً للخطر، وحرمانهم من الطعام، والاعتداء عليهم بالضرب.
وانتقلت «المصرى اليوم» إلى مقر الدار الكائنة بمنطقة الثورة الخضراء، ورصدنا وصول مربيات من دار أيتام الأرومان اللاتى تسلمن مهام عملهن الجديدة داخل الدار، وكان بحوزتهن الأطعمة اللازمة، بما أسعد الأطفال الذين استقبلوا وجبات الطعام، بهتاف:«هيه جابولنا أكل».
وقالت عزة عبدون، مدير عام الإدارة العامة عن الأسرة والطفولة بوزارة التضامن الاجتماعى، لـ«المصرى اليوم»، إنها تلقت شكوى، الإثنين الماضى، عن وجود أطفال بالدار لا يتناولون أطعمة، وإنه لا يوجد جهاز وظيفى وإدارى يرعى هؤلاء الأطفال، وبانتقالها إلى الدار تبيّن لها انقطاع التيار الكهربائى، وشكا الأطفال لها تعرضهم للاعتداء البدنى على يد مدير الدار السابق، وبدورها اتجهت إلى قسم شرطة الشيخ زايد لتحرير محضر بالواقعة، وتبيّن أن الدار تعمل بنظام الكارت المدفوع مقدمًا لتشغيل الكهرباء.
وأفاد شريف عبدالله، حارس الدار، بأن الأطفال الـ16 يتعرضون للضرب منذ عام ونصف العام، ولا أحد كان يهتم بالأمر، رغم شكواهم المتكررة لزوجة «عبيد»، التي قسمت الدار إلى جزءين، الأول: عبارة عن حضانة «تجارية»، والثانى: عبارة عن 4 حجرات للأطفال، الذين لا يُسمح لهم بالخروج إلى الجزء الأول، كما أن زوجة رئيس مجلس الوزراء الأسبق تتلقى تبرعات من جهات ومنظمات دولية.