أكد سامى محمود، رئيس قطاع السياحة الدولية، أن تأثير أحداث اقتحام السفارة الإسرائيلية على قطاع السياحة سيكون سلبيا. وأشار إلى تكليف منير فخرى عبدالنور، وزير السياحة، مكاتب هيئة تنشيط السياحة فى الدول المصدرة للسائحين إلى المقصد المصرى برصد ردود فعل منظمى الرحلات على الأحداث.
قال «محمود»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «حادث اقتحام السفارة سيكون له رد فعل سلبى على حجوزات الشتاء المقبل». وتوقع حدوث انخفاض حاد فى حجم السياحة الوافدة إلى مصر بعد أن كانت قد تعافت خلال الفترة الماضية، موضحا أن الحادث «ضرب القطاع بشدة، إلى جانب أنه جاء عقب القرار الأخير الخاص بقصر التأشيرات على الأفواج السياحية دون الأفراد فى الموانئ والمطارات».
وأشار إلى أن مكتبى هيئة تنشيط السياحة فى روسيا وألمانيا رصداً ردود فعل سلبية من جانب منظمى الرحلات بالبلدين تجاه قرار قصر التأشيرات، منوها بأن مكاتب الهيئة سوف تتابع خلال الـ48 ساعة المقبلة ردود فعل أحداث السفارة على 17 سوقاً مصدرة للسياحة إلى مصر.
وحذر «محمود» من استمرار حالة الانفلات الأمنى، مؤكدا أن «قرار تفعيل الطوارئ الذى اتخذته الحكومة لن يكون رد فعله إيجابيا»، مشيرا إلى أن نقل مشاهد إشعال النار والهجوم على مديرية أمن الجيزة له آثاره السلبية البالغة على منظمى الرحلات. ودعا إلى تطبيق قانون لمكافحة الإرهاب والإعلان عن ذلك.
فى سياق متصل، قال ناجى عريان، نائب رئيس غرفة الفنادق، إن عددا كبيرا من شركات السياحة العاملة فى السوق الإنجليزية، التى تعمل مع المقصد المصرى، بدأت فى استطلاع أوضاع السوق المصرية بعد أحداث اقتحام السفارة الإسرائيلية، مشيرا إلى تلقيه العديد من الاستفسارات من جانب الشركات الإنجليزية حول أحداث اقتحام السفارة الإسرائيلية.
وقال «عريان» لـ«المصرى اليوم» إنه لم يحدث حتى الآن إلغاء للحجوزات. واستطرد: «لكن الأمر هنا يتوقف على رد الفعل الحكومى حول الأحداث»، مشيرا إلى أن تلك الأحداث سيكون لها رد فعل قوى على أسلوب التفاوض بين الشركات المصرية والشركات المصدرة للسياحة من حيث التفاوض حول الأسعار والضغط لتخفيضها، موضحا أن أسعار الفنادق منخفضة بعد أحداث الثورة.
وأضاف أنه يتوقع رد فعل بالغ السلبية من قبل منظمى الرحلات تجاه السوق المصرية، مشيرا إلى أن المظاهرات ليس لها تأثير كبير على السياحة، فضلا عن أن اقتحام سفارة، أياً كانت، يعد مؤشرا على عدم قدرة الدولة على تأمين إحدى الجهات المنوطة بتأمينها.
من جانبه، أكد إلهامى الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية، أن قرار قصرالتأشيرات سوف يؤثر بشكل سلبى على حركة السياحة الوافدة إلى مصر، خاصة التى تقوم بحجز الفنادق من خلال الإنترنت وقال لـ«المصرى اليوم» إن مصر تحظى بنسبة 20% من حجوزاتها عبر الإنترنت، متوقعا أن يتأثر دخل السياحة بنسبة تقترب من 18% بعد تطبيق القرار وظهور تداعياته.
وأضاف «الزيات» أنه يمكن تلافى سلبيات القرار فى حالة منح تأشيرات الدخول عبر شبكة الإنترنت، موضحا أنه يمكن إجراء التحريات الأمنية والإجراءات الخاصة ثم الرد على السائح بشكل إلكترونى.