شهد الدكتور عباس شومان، وكيل مشيخة الأزهر الشريف، ومحمود الشريف، وكيل مجلس النواب، الخميس، وقائع إنهاء خصومة ثأرية بين عائلتين بمركز دار السلام في سوهاج.
وقد حضر وقائع إنهاء الخصومة الثأرية بين عائلتي «القوايدة» من قرية أولاد خلف، و«الشرابلة» من قرية أولاد سالم، المحافظ الدكتور أيمن عبدالمنعم، واللواء هشام لطفي مساعد وزير الداخلية لمنطقة وسط الصعيد، ومدير الأمن اللواء مصطفى مقبل، وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية والعمد والمشايخ ورجال الدين الإسلامي والمسيحي وما يقرب من 3 آلاف شخص من أهالي مركز دار السلام، حيث جرت مراسم الصلح بتقديم الكفن لولي الدم.
وشدد وكيل الأزهر الشريف، في كلمته، على حرمة الدماء عند الله وضرورة الالتزام بتعاليم وأخلاق الدين الإسلامي السمح الصحيح بالبعد عن التعصب والعنف والتخريب والقتل والتعايش في مودة ومحبة ورحمة والسيطرة على النفس وقت الغضب، مؤكدًا حرص الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر على إنهاء الخصومات الثأرية التي يطلب أصحابها تدخل الأزهر وحقن الدماء فيها.
ووجه «شومان» الشكر لأجهزة الأمن على دورها في إنهاء الخصومة ولأعضاء لجان المصالحات.
من جانبه، قال العميد خالد الشاذلي، مدير المباحث الجنائية بسوهاج، إن وقائع الخصومة الثأرية بين العائلتين ترجع إلى عام 2011 ونجم عنها مقتل كبير عائلة الشرابلة ويدعى «محمد ع ر» 70 عامًا مزارع ومقتل 3 أشخاص من عائلة «القوايدة».
وأضاف «الشاذلي» أن أفراد العائلتين اتفقوا على الصلح الذي جرت مراسمه بقيام محمود أحمد علي رضوان ( 55 عاما- عامل) من عائلة «الشرابلة» بتقديم القودة «الكفن» للمدعو أحمد محمد (69 عاما- مزارع) من عائلة «القوايدة» والإعلان عن تنازل عائلة «القوايدة» لصالح علي محمد علي رضوان من عائلة «الشرابلة» عن قطعة أرض مساحتها 3 أفدنة ونصف بموجب عقود مسجلة والتنازل عن القضايا الجنائية والمدنية فيما بينهما وأقسم الطرفان أمام الحضور على كتاب الله بأن يكون صلحًا جديًا وناهيًا للنزاع القائم بينهما.