أفادت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، الأربعاء، بأن حركة حماس تتجه إلى الموافقة على إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 من دون الاعتراف بإسرائيل، وذلك في وثيقتها التي ينتظر إعلانها بعد انتخابات المكتب السياسي للحركة ومجلس الشورى التابع لها الشهر المقبل.
ونقلت الصحيفة عن مصادر من الحركة القول إن الوثيقة ستعلن أيضا «انسلاخ الحركة عن أي ارتباط تنظيمي بأي جهة أو جماعة خارجية»، واعتبرت الصحيفة أن المقصود هو جماعة الإخوان المسلمين، التي تطالب مصر «حماس» بفك الارتباط معها.
وأوضحت المصادر أن «جميع المؤسسات المهمة في الحركة على المستوى السياسي والدعوي والعسكري شاركت في صياغة الوثيقة وأدخلت تعديلات عليها في اجتماعات جرت في الدوحة» بين قادة المكتب السياسي للحركة خالد مشعل وإسماعيل هنية وموسى أبومرزوق، بانتظار إقرارها نهائياً من المكتب ومجلس الشورى بتركيبتيهما الجديدتين بعد الانتخابات.
كان لافتا أن المصادر أشارت إلى أن الوثيقة «تحدد الصراع مع الاحتلال، ولن تتطرق إلى اليهود باعتبارهم أعداء»، فيما بدا محاولة للتخلص من اتهامات معاداة السامية.
واعتبرت الصحيفة أن هذه التعديلات تشكل تحولا كبيرا عن لغة الميثاق الذي أقرته الحركة قبل 29 عاما، ويصفها بأنها «جناح من أجنحة الإخوان المسلمين في فلسطين»، ويشدد على أن «قضية فلسطين هي قضية دينية... ومعركتنا مع اليهود جد كبيرة وخطيرة».