شددت سلطات مطار القاهرة, الأحد, الإجراءات الأمنية لفحص ومتابعة حقائب وركاب الرحلات المتجهة إلى نيويورك والمدن الأوروبية, في الذكرى العاشرة لأحداث 11 سبتمبر, والتي تم فيها اختطاف طائرات مدنية لضرب مبانٍ ومواقع أمريكية.
وصرحت مصادر أمنية بالمطار بأنه رغم أن الإجراءات الأمنية مشددة بالفعل في صالات المطار فإن قيادات الأجهزة الأمنية تواجدت في المواقع منذ الصباح لمتابعة عمليات فحص وتفتيش الركاب والأمتعة, خاصة على الطائرات المتجهة إلى الجهات السابقة, تحسبا لأي محاولات لتنظيم القاعدة لإحياء الذكرى أو الثأر لمصرع قائده أسامة بن لادن.
كما تم تشديد الإجراءات على رحلة «إيرسينا» المتجهة إلى تل أبيب، خاصة بعد التطورات الأخيرة بشأن السفارة الإسرائيلية ومحاولة اقتحامها من المتظاهرين.
وفي السياق نفسه، أكد خبراء الطيران تكبد صناعة النقل الجوي خسائر فادحة في أعقاب أحداث سبتمبر, وحدوث تغييرات في صناعة هياكل الطائرات, ووضع خطط واستعدادات أمنية بمبالغ مالية طائلة تحملتها شركات الطيران لمنع تكرار محاولات استخدام الطائرات في أعمال إرهابية.
ويقول المهندس عبد العزيز فاضل, رئيس شركة مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية, إن الشركات المصنعة للطائرات بدأت فور أحداث سبتمبر بوضع تصميم جديد لأبواب كبائن الطائرات لمنع أي محاولات لاقتحامها بالقوة.
وأضاف أنه تم تعديل هذه الأبواب في كل الطائرات العاملة وقتها، مما كبد شركات الطيران تكاليف كبيرة، كما أنفقت الشركات مبالغ طائلة في تطوير أجهزة الفحص والكشف بالأشعة في المطارات ووضع خطط أمنية وزيادة رجال الأمن على الطائرات وتدريبهم بشكل مستمر، مما زاد من تكلفة الطيران ومصروفات شركات الطيران.