«زي النهارده».. وفاة المخرج الأمريكى ستانلي كوبريك 7 مارس 1999

كتب: ماهر حسن الثلاثاء 07-03-2017 00:33

في السادس والعشرين من يوليو ١٩٢٨ في نيويورك ولد ستانلى كوبريك، المخرج والمنتج الأمريكى، ونشأ في بروكس، وحينما بلغ السابعة عشرة عمل مصورا لدى مجلة «لوك»، وبعد إنجازه مجموعة صور عن الملاكم والتر كارتيى، ولاحقا أوقف مدخراته لتحويل هذه الصور إلى أول فيلم وثائقى له مدته ١٦ دقيقة بعنوان «يوم القتال» أتبعه بفيلمين وثائقيين آخرين، هما «القسيس الطائر» و«البحارة»، وصولا إلى أول أفلامه الروائية الطويلة «خوف ورغبة» (١٩٥٣).

وقد حقق هذا الفيلم اسماً فنياً لكوبريك ثم أنجز «قبلة القاتل»، وكان فيلما قاتما، ثم أتبعه بفيلم قاتم آخر بعنوان «القتل» (١٩٥٦) الذي لعب فيه دور البطولة ستيرلينج هايدن، وهو الفيلم الذي شد اهتمام مجلة «تايم»، وعلقت عليه بقولها إن مخرجه «أظهر من خلال الحوار والصورة عن مخيلة إبداعية لم تعرف هوليوود مثيلا لها منذ أن غادرها أورسون ويلز«وفى ١٩٥٧ أخرج كوبريك أول أفلامه المنتجة من أحد استوديوهات أمريكا «دروب المجد»، ثم طلب منه كيرك دوجلاس، صاحب دور البطولة في هذا الفيلم الذي انتقد الأنظمة السياسية العسكرية، إخراج «سبارتاكوس» (١٩٦٠) غير أن كوبريك انتابه شعور بخيبة الأمل من تجربته الهوليوودية فقرر أن يتخذ من إنجلترا مستقرا له.

وهناك قام بإخراج فيلمين لهما طابع الكوميديا السوداء وهما «لوليتا» في ١٩٦٢ عن رواية لفلاديمير نابوكوف، تحكى عن أستاذ متقدم في السن يعشق فتاة مراهقة، والآخر هو فيلم «الدكتور سترانجلوف»، في ١٩٦٤ وهو يعرض بصورة مثيرة للسخرية احتمالات المعركة النووية الفاصلة خلال الحرب الباردة وفى ١٩٦٨، أخرج فيلم الخيال العلمى»أوديسا الفضاء«وفى ١٩٧١ قدم فيلمه الخيالى «البرتقالة الآلية» وفى ١٩٧٥ أعاد ستانلى كوبريك تصوير أوروبا القرن الثامن عشر في فيلمه «بارى ليندون» ثم قدم «بريق» عام ١٩٨٠ عن رواية ستيفان كينك والذى أبدع فيه جاك نيكلسون في دور كاتب يغرق شيئا فشيئا في حالة من الجنون. وفى ١٩٨٧ قدم فيلم «خزانة رصاص كاملة» عن حرب فيتنام من خلال رؤية جندى للبحرية الأمريكية، شخّص دوره ماتيو مودين. وكان فيلم «عيون مغلقة على اتساعها» في ١٩٩٩ آخر أفلام كوبريك وهو عبارة عن تحليل دقيق لحياة زوجين لعب دورهما نيكول كيدمان وتوم كروز إلى أن توفى»زي النهارده«في ٧ مارس ١٩٩٩ في لندن.