قضت محكمة جنايات سوهاج أمس بإجماع الآراء وبعد أخذ رأى فضيلة المفتى بالإعدام شنقا للمرة الثانية لعامل من محافظة أسيوط والمؤبد لاثنين آخرين لقيامهم باستدراج شريكهم التاجر من طنطا وقتله، وإلقاء جثته فى ترعة بمركز طما، والاستيلاء على أمواله. عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد على السيد وعضوية المستشارين حسين فاضل وعياد عبدالوهاب بحضور حمدى الطويل وكيل النيابة بأمانة سر محمود فرج وخالد سلامة. وكانت محكمة النقض قد قبلت الطعن المقدم فى الحكم الصادر بإعدام المتهمين الثلاثة وقررت إعادة القضية للمحاكمة مرة أخرى أمام دائرة جديدة بمحكمة جنايات سوهاج.
وتعود أحداث القضية البشعة إلى رمضان من العام قبل الماضى عندما تلقى اللواء أحمد خميس، مدير أمن سوهاج، بلاغا من أهالى مركز طما بالعثور على جثة لرجل فى العقد الرابع من عمره، وبه آثار طلقات نارية فى الرأس ملقاة فى ترعة بزمام قرية الحديقة، وانتقل اللواء نبيل أبوالأسعاد مساعد مدير الأمن لقطاع الشمال وتم إخطار النيابة التى أمرت بإشراف المستشار نصر فراج المحامى العام لنيابات شمال سوهاج بتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة وتكليف المباحث بالتحرى عن الواقعة وسرعة ضبط المتهمين. وأكدت تحريات العقيدين خلف حسين رئيس فرع البحث الجنائى لقطاع الشمال وبهاء البطراوى وكيل الفرع بإشراف العميد عاصم حمزة مدير المباحث الجنائية أن الجثة لتاجر من طنطا من محافظة الغربية يدعى مجدى محمد عبدالقادر «٣٥ سنة» يعمل فى تجارة الخردة وله علاقة تجارة بثلاثة أشخاص من أسيوط هم: ياسر محمد على «٢٨ سنة»، وحمدى محمد قطب «٣٤ سنة»، ووسام فايز «٢٣ سنة»، وقد حضر لهم المجنى عليه بمركز صدفا بناء على طلبهم بحجة بيع صفقة كبيرة من بضائع الخردة لهم، واصطحابه بعد الإفطار إلى حدود مركز طما، وأطلقوا عليه الرصاص فى منطقة الزراعات واستولوا على مبلغ ٣٥ ألف جنيه كانت فى حوزته، وألقوا بجثته فى الترعة ولاذوا بالفرار، وتمكن المقدم وائل رشاد، رئيس مباحث مركز طما، من ضبطهم والسلاح المستخدم، وأمر مصطفى سامح مدير نيابة مركز طما، بحبسهم وإحالتهم إلى محكمة الجنايات التى أصدرت حكمها بإعدامهم وقبلت محكمة النقض الطعن المقدم من الدفاع على الحكم بإعدامهم، وقضت محكمة الجنايات اليوم بالإعدام شنقا للمتهم الأول، والمؤبد للاثنين الآخرين.