كلف الدكتور عمرو حلمى، وزير الصحة والسكان، شيوخ الأطباء المحالين على المعاش بالعودة إلى العمل فى جميع مستشفيات الوزارة بكل المحافظات لمدة أربعة أيام لمتابعة المرضى خلال إضراب شباب الأطباء الذى بدأ السبت ولمدة أربعة أيام.
وذكر الوزير أن شيوخ المهنة بدأوا بالفعل أعمالهم بالمستشفيات، كما تم رفع درجة الاستعداد بجميع المستشفيات لضمان تقديم الخدمات الطبية للمرضى دون أن تتأثر بالإضراب عن طريق عدد كبير من الأطباء غير المشاركين، منوها بأن الإضراب «حق مشروع رغم أنه يتم حالياً دون سند من الجمعية العمومية للأطباء».
وقال «حلمى» خلال المؤتمر الصحفى لإعلان الخطوات التى اتخذتها الوزارة لحماية المرضى خلال فترة إضراب شباب الأطباء عن العمل، إنه لن يتعرض أحد للمساءلة القانونية إلا من يتعرض أو يحاول منع الأطباء غير المشاركين فى الإضراب عن عملهم بالمستشفيات.
وأضاف أنه أيضاً تمت الاستعانة بأطباء المستشفيات الجامعية، بالإضافة إلى أن جميع قيادات الصحة من مساعدين ومديرى القطاعات، وعلى رأسهم الوزير، سوف يقومون بشكل مباشر بتقديم الخدمة بالمستشفيات والكشف بأنفسهم على المرضى كل فى تخصصه ويتم ذلك على مستوى الجمهورية.
ولفت وزير الصحة إلى أنه تم تحديد مستشفى واحد بكل منطقة لاستقبال حالات الطوارئ وإغلاق أقسام الطوارئ بباقى المستشفيات بشكل استثنائى فى الوقت الحالى لضمان تأمين المستشفيات التى تقوم باستقبال الطوارئ من أعمال البلطجة المتكررة، وهو أحد أهم مطالب شباب الأطباء التى من أجلها قرروا الإضراب.
كما طالب شباب الأطباء برفع الحد الأدنى للأجور، وأوضح الدكتور عمرو حلمى أن الزيادة فى أجور العاملين فى الصحة سوف تتم عن طريق تشغيل العيادات بشكل اقتصادى بعد الساعة الثامنة مساء، على أن يتم اقتسام دخلها مناصفة بين الأطباء والوزارة لتحسين دخول باقى العاملين والصيانة وغيرهما، مؤكداً أن أسعار الكشف فى تلك العيادات سوف يكون زهيداً، لافتاً إلى أنه لن يتم المساس بمخصصات العلاج المجانى أو العلاج على نفقة الدولة بالميزانية، مؤكداً أن الزيادات التى شهدتها ميزانية الصحة كانت طبيعية، وأنه تم إضافة مليار ونصف المليار للعلاج المجانى ونفقة الدولة.
وأضاف وزير الصحة أن من ضمن مطالب الأطباء مراعاة التوزيع الجغرافى أثناء توزيع الأطباء فى مرحلة التكليف، مشيراً إلى أنه طلب مرفوض ولا توجد استثناءات لأى سبب فى أماكن تكليف الأطباء التى تم تحديدها باستثناء الطبيبات. مؤكداً أن كل طبيب سوف يجد مكانا مناسبا للإقامة، كما سيتم تطبيق نظام جديد حيث يقضى الطبيب ٣ أيام للتدريب بالوحدات الصحية ويصرف له بدل تدريب، و٣ أيام بالمستشفيات.
كما طالب شباب الأطباء بعزل جميع القيادات الفاسدة، وأوضح الوزير أنه لا يمكن قبول قيادات فاسدة للعمل بالوزارة وأنه تم عزل بعض القيادات، وأنه قد طلب من الرقابة الإدارية فحص عدد من القيادات وجاءت التقارير حولهم جيدة.
وفى المحافظات، أضرب عدد محدود من الأطباء ففى أسيوط، قال مصدر مسؤول فى مديرية الصحة إن مستشفيات البدارى وأبوتيج والقوصية وديروط ومنفلوط وأبنوب وصدفا والإيمان العام والشاملة، شهدت إضراب بعض الأطباء عن العمل للمطالبة بتواجد أفراد من الشرطة والجيش لتأمين المستشفيات.
وفى الإسكندرية، نظم عشرات الأطباء وقفة احتجاجية أمام مديرية الصحة، للمطالبة بتخصيص ميزانية لوزارة الصحة تقدر بنسبة 15% من إجمالى ميزانية الدولة، لتوفير الخدمة الصحية المناسبة للمرضى والأجهزة الطبية والمستلزمات اللازمة، وشهدت بعض المستشفيات إضراباً جزئياً لعدد من الأطباء عن العمل.
وفى المنوفية، بدأ إضراب الأطباء فى بعض المستشفيات بالعيادات الخارجية، واستمر العمل فى أقسام الطوارئ والعمليات، للمطالبة بتوفير الأمن للمستشفيات بعد حوادث الاعتداءات المتكررة من جانب البلطجية وأهالى بعض المرضى، وتخفيض رسوم الدراسات العليا، وسرعة تطبيق الحد الأدنى لأجور الأطباء.
وفى القليوبية، شهدت الساعات الأولى من صباح السبت، بمستشفيات وزارة الصحة والمستشفى الجامعى فى بنها إضراباً محدوداً، تراجع عنه الأطباء بعد ذلك - حسب مصادر طبية.
وفى كفر الشيخ، قال الدكتور سعيد خضر، مدير عام مستشفى دسوق العام، والدكتور لطفى عبدالسميع، مدير مستشفى كفرالشيخ العام، إن المستشفيات تعمل بكامل طاقتها من الأطباء.
وفى بورسعيد، بدأ أطباء العيادات الخارجية بمستشفى بورفؤاد إضراباً عن العمل وتضامن معهم هيئة التمريض والإداريون للمطالبة بتحسين نظام العلاج الحكومى ومواجهة ظاهرة الهجوم المتكرر للبلطجية على المستشفيات وتحسين أجور الأطباء.
وفى الدقهلية، قال الدكتور حسام ممدوح، منسق الإضراب فى المحافظة: «أعلنا تعليق الإضراب بسبب أحداث العنف التى شهدتها جمعة تصحيح المسار، الجمعة، إلا أن بعض الأطباء فى مستشفى المنصورة الدولى رفضوا تعليق الإضراب وأضربوا لعدة ساعات، ومازلنا نصر على تنفيذ جميع مطالبنا».
وفى دمياط، رفض الأطباء الإضراب وانتظموا فى العمل لعدم الإضرار بصحة المواطن - على حد قولهم.