أقارب القتيل الأول فى «معركة السفارة» يتهمون الشرطة و«6 أبريل»

كتب: علي زلط السبت 10-09-2011 19:02


أكد الدكتور عبدالرحمن مهدى عابد، مدير مستشفى أم المصريين، أن الحصيلة النهائية لضحايا أحداث اقتحام السفارة الإسرائيلية، ليلة الجمعة ، بلغت قتيلين هما علاء راغب سليمان «23 سنة»، ورجب رمضان «23 سنة»، أصيبا بما يشتبه فى أنه طلق نارى أعلى الصدر والرأس، وتبين وفاة الحالتين لدى وصولهما المستشفى، وتم إدخالهما المشرحة لحين إجراء معاينة النيابة، واستخراج تصاريح الدفن.


قال «عبدالرحمن»: «إن حالة الوفاة الثالثة، التى أشيع أنها توفيت فى أحداث السفارة، تبين أنها للواء شرطة سابق يدعى رضا سيد، وكان أهله يحاولون الوصول به إلى مستشفى الشرطة، لكن إغلاق الطريق بسبب المظاهرات حال دون ذلك، فتوجهوا إلى مستشفى أم المصريين»، مؤكداً أن وفاته طبيعية، نتيجة إصابته بسكتة قلبية، وليست لها علاقة بالمظاهرات. وأضاف أن إجمالى عدد الإصابات التى وصلت للمستشفى 57 إصابة، تم حجز 8 منهم لتلقى العلاج، وخرج الباقون بعد عمل الإسعافات اللازمة.


وحصلت «المصرى اليوم» على صورة من التقرير الطبى المبدئى للقتيل الأول، والذى حمل رقم 45081، والذى أكد فيه الطبيب المقيم أن القتيل وصل إلى المستشفى جثة هامدة، وبعد توقيع الكشف الظاهرى عليه تبين وجود جرح نافذ أعلى الصدر من الناحية اليسرى واشتباه فى إصابته بطلق نارى، وتم نقل الجثة إلى المشرحة.


وقال حسين راغب، شقيق الضحية، إنه علم بإصابة أخيه عن طريق إدارة المستشفى فى الساعة السابعة من صباح  السبت ، مؤكداً أن شقيقه يعمل فى كافيتريا للوجبات السريعة بشارع العريش فى منطقة الهرم، وليست له أى توجهات سياسية.


واتهم الدكتور أيمن على، ابن عمة الضحية، الشرطة بتعمد إطلاق الرصاص الحى لتفريق المتظاهرين من أمام السفارة. وقال إنه تصدى لمحاولات قسم شرطة الجيزة تسجيل الوفاة على أنها طبيعية، لأن التقرير الطبى المبدئى يثبت إصابته بطلق نارى. وأضاف أن حركة «6 أبريل»، وبعض القوى السياسية، عملت على شحن المواطنين وشباب الألتراس لتصعيد الأحداث أمام السفارة، ثم انسحبت وتركتهم ليواجهوا مصيرهم على أيدى الشرطة.


ورفض سيد محمود، أحد أقارب القتيل الثانى، اتهام أى جهة بالمسؤولية عن وفاته، مؤكداً أن ما يهمه هو سرعة استخراج تصريح الدفن، وقال: «حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى كان السبب».