هو رئيس المخابرات المصرية في الفترة من ١٩٥٧ إلى ١٩٦٧، واسمه كاملا (صلاح الدين محمد نصر سيد أحمد النجومى هلال الشويخ)، ويعد أشهر رئيس للمخابرات المصرية، وتم في عهده العديد من العمليات الناجحة، وهو مولود في ٨ أكتوبر ١٩٢٠ في قرية سنتماى، مركز ميت غمر، محافظة الدقهلية، وتلقى تعليمه الابتدائى في مدرسة طنطا الابتدائية، وتنقل في تعليمه الثانوى بين عدة مدارس لتنقل أبيه من بلدة لأخرى فدرس في مدارس طنطا الثانوية، وقنا الثانوية، وبمبة قادن الثانوية بالقاهرة.
التحق بالكلية الحربية في أكتوبر ١٩٣٦، وكانت الحياة السياسية في مصر مضطربة آنذاك، وتشهد خلق تكتلات ثورية، ومنها تنظيم الضباط الأحرار، وكان نصر صديقاً للمشير عامر منذ سنوات الدراسة في الكلية الحربية، وقد فاتحه «عامر» بالانضمام إلى التنظيم فقبل، وفى ليلة ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ قاد صلاح نصر الكتيبة ١٣، التي كان فيها أغلب الضباط الأحرار.
أما عن بداية عمله في المخابرات فقد استدعاه جمال عبدالناصر في الثالث والعشرين من أكتوبر ١٩٥٦، وطلب منه أن يذهب إلى المخابرات العامة ليصبح نائباً للمدير، وكان المدير وقتها على صبرى، وبعد شهور أصبح على صبرى وزير دولة، وتولى صلاح نصر رئاسة الجهاز في ١٣ مايو عام ١٩٥٧، وكان بناء جهاز المخابرات المصرية يحتاج تكاليف باهظة من المال والخبرة والكفاءات المدربة تدريبا عاليا.
واستطاع صلاح نصر باتصالاته المباشرة مع رؤساء أجهزة المخابرات في بعض دول العالم أن يقدموا له عونا كبيرا، وأرسل عناصر من كبار الشخصيات داخل الجهاز لتلقى الخبرات، والعودة لنقلها بدورهم إلى العاملين في الجهاز، وقام بالتغلب على مشكلة التمويل بإنشاء شركة للنقل برأسمال ٣٠٠ ألف جنيه مصرى تحول أرباحها للجهاز، ودعمه عبدالناصر بدفع١٠٠ ألف جنيه من مخصصات رئاسة الجمهورية في رأس المال إلى أن أمر عبدالناصر باعتقاله ومحاكمته على خلفية إدانته في قضية انحراف المخابرات وحكم عليه بالسجن ١٥ سنة وغرامة مالية قدرها ٢٥٠٠ جنيه مصرى، وحكم عليه أيضا لمدة ٢٥ سنة في قضية مؤامرة المشير عبدالحكيم عامر، لكنه لم يقض المدة كاملة، إذ أفرج عنه الرئيس المصرى أنور السادات في ٢٢ أكتوبر ١٩٧٤ إلى أن توفى «زي النهارده» في ٥ مارس ١٩٨٢ .