في ٢١ ديسمبر ١٨٧٨ ولد جوزيف ستالين، القائد الثانى للاتحاد السوفيتى، الذي يعتبر المؤسس الحقيقى له، وقد نقل الاتحاد السوفيتى من مجتمع زراعى إلى مجتمع صناعى، مما مكن الاتحاد السوفيتى من الانتصار على دول المحور في الحرب العالمية الثانية والصعود إلى مرتبة القوى العظمى، وكان والده إسكافيا وأمه قروية وكان والده سكيرا ويقسو عليه وفجأة رحل تاركا ولده وزوجته بلا عائل ولما بلغ ستالين ١١ عاماً، ألحقته أمه بالمدرسة الروسية للمسيحية الأرثوذوكسية وكانت تريده كاهنا، وفى المدرسة ذاتها بدأ مشاركته في الحركة الاشتراكية، وطرد في ١٨٩٩.
وبعد تركه للمدرسة انتظم في العمل السياسى السرى، وتعرض للاعتقال والإبعاد إلى سيبيريا، وكان قد اعتنق المذهب الفكرى لـ( لينين) وشغل منصب عضو في اللجنة المركزية للحزب البلشفى، وفى ١٩١٣ سمّى (ستالين) وتعنى (الرجل الفولاذى) إذ واتته الشجاعة وألقى قنبلة على القيصر. كان ستالين مفوّضاسياسيا للجيش في الحرب الأهليةالروسيةوالحرب الروسية البولندية وفى ١٩٢٢صار أمينا عاما للحزب الشيوعى.
ولما مات لينين في يناير ١٩٢٤، تألّفت الحكومة من الثلاثى ستالين، وكامينيف وزينوفيف، وفى فترة الحكومةالثلاثيةنبذ فكرة الثورة العالمية الشيوعية لصالح الاشتراكية المحلية مناقضا مبادى (تروتسكى) المنادية بالشيوعية العالمية،ثم تغلب ستالين على الثنائى كامينيف وزينوفيف بمساعدة بوخارن وريكوف، ونجحوا في طرد تروتسكى،وزينوفيف وكامينيف من اللجنة المركزية في ١٩٢٧ ثم من الحزب الشيوعى.
وصار هو القائد الأوحد في ١٩٢٩وقد بلغ السلطة المطلقة بعد التصفيات الجسدية التي حدثت في الثلاثينيات وبوصوله للسلطة في ١٩٢٩ عمل على إبادة معارضيه ومعارضى منهجه ولم يسلِّم رفيقه (تروتسكى) فطاله الاغتيال في منفاه بالمكسيك ١٩٤٠ولم يتبق من الحزب البلشفى غير ستالين ووزيرخارجيته«مولوتوف»وفى١ مارس ١٩٥٣ وخلال مأدبة عشاء بحضور وزير الداخلية السوفيتى (بيريا) و(خوروشوف) تدهورت حالة ستالين الصحية،ومات بعدها بأربعةأيام تحديدا«زي النهارده»في ٥مارس ١٩٥٣وفى المذكرات السياسية لـ «مولوتوف» التي نُشرت في عام ١٩٩٣ نجد إشارة تقول إن الوزير«بيريا» تفاخر لـ «مولوتوف» بأنّه عمد إلى دسّ السم لستالين. فيما ذكرت المصادر الرسمية أن الوفاة كانت نتيجة جلطة دماغية تم تحنيط جثته ووضعت إلى جوار جثة لينين في ٩ مارس، وفى ١٩٦١ نقلت بالقرب من الكرملين.